رسالتي إلى ولدي المعتقل تعسفيا منذ 475 يوماً و 119 يوما منذ النطق بالحكم الجائر في حقه.
والدتك ياولدي طفح بها الكيل وانفجرت غضباً.
...............................................................
رسالة ماماتي:
رسالتي إلى ولدي المعتقل تعسفيا منذ 475 يوماً و 119 يوما منذ النطق بالحكم الجائر في حقه.
سلامي إليك أيها الغالي، ماذا سأقول بعد كل الظلم والقهر الذي يعيشه المواطن المغربي في "أجمل بلد في العالم" .
ظلم وقهر ممنهج ضد كل المواطنين العاجزين عن التصدي للفقر والجائحة وللحجر الأمني المضروب على كل فئات الشعب المفقَّرة والمُتخلَّى عنها في البرامج الحكومية وفي مشاريعها.
ولدي الغالي قلبي يتقطع ألماً وحنقاً على ما يحصل الآن من تردٍّ أخلاقي وفكري وسياسي لحكومة فرَضَت نفسها علينا بالمال والتسيب.
يتقطع ألماً لأنني أرى أن مكانك الحقيقي هو في التصدي ومواجهة هذا التغول السلطوي والذي تَنبأتَ به منذ سنوات نتيجة لملامستك لملفات شائكة عن قرب عبر تحقيقاتك الصحفية والتي جرَّت عليك نقمة المخزن الذي عوض أن يكافئك على ذلك قام بإخراسك وتغييبك قسراً حتى لا تزعج من استولوا غصباً على البلد ونصَّبوا أنفسهم مسؤولين على الحكومة.
إن المتتبع البسيط لما يجري داخل قبة البرلمان، المؤسسة التشريعية المفروض فيها الحرص على مراقبة أداء الحكومة و مراقبة مشاريعها، سيرى بأن هذه المؤسسة أصبحت كقاعة مسرح يتم فيها عرض مسرحيات رديئة من إخراج وأداء الحكومة القديمة/ الجديدة، مسرحيات هزلية هدفها الضحك علينا و وإيهامنا بأنها تسعى لمصلحة المواطنين، فيما نرى أنها تخدم مصالحها بالأساس كطبقة مستبدة من الأعيان و الباطرونا و الإقطاعيين، وما يزيد الطينة بلة، هو دور نواب الأمة الذي أصبح يقتصر على التصفيق على الأداء الحكومي ومباركته.
كيف يمكن أن نقبل من مؤسسة تشريعية بأن تعطينا أرقاماً كاذبة نتيجة لتصويت تم داخل البرلمان وأمام أنظار المشاهدين و تم توثيقه بالكاميرات، تزويراً علنياً،
فماذا سنقول عن نتائج الانتخابات إذن ؟؟؟؟
لماذا تستحمرون الشعب المغربي؟؟؟ لماذا تتعاملون معنا كأننا مواطنون من قارة أخرى، وأنكم أنتم الوطنيون الذين يغارون على هذا البلد، في حين العكس هو الصحيح.
إنكم أكبر إساءة للبلد وأكبر كارثة حلَّت علينا.
بالله عليكم خذوا كل ما شئتم واتركوا لنا الوطن لنعيد بناءه من جديد ومن الصفر، فقط أطلقوا سراح أبنائنا البررة، أطلقوا سراح الوطن واتركونا نبني الوطن من جديد و على نظافة.
سننتظر ما سيقرروه في حقك ياولدي وفي حق أحرار هذا الوطن، إلى ذلك الحين لك من أحرار وحرائر الوطن كل التحايا.
----'من ماماتي------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق