رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 137 من الحكم الجائر ولليوم 493 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 137 من الحكم الجائر ولليوم 493 من الاعتقال التعسفي.
فداك روحنا أيها الممنوع من كل شيء.
ممنوع من الكلام ممنوع من الرسائل و من الحرية وممنوع من متابعة دراستك الجامعية في سلك الماستر وأنت تتوفر على مؤهلات عليا اكتسبتَها بعملك الصحفي منذ 2008 في التحقيقات والاستشارات الاقتصادية، كما أنك متمكن من اللغات الفرنسية والانجليزية والعربية كتابةً وحديثاً.
وبهذا يكون رفض تسجيلك بإحدى الجامعات المغربية في سلك الماستر بمبرر أنك لا تستطيع الحضور إلى الجامعة لكونك معتقلاً لا معنى له وغير مقنع.
وهل كل من يتابع دراسته من المعتقلين عليه أن يحضر إلى الجامعة ؟
عدد كبير من المعتقلين يتابعون دراستهم وتتكلف إدارة السجن بإدارة هذه المهمة.
وحتى طلب تسجيلك بسلك الإجازة رُفض بسبب أقدمية شهادة الباكلوريا، في الوقت الذي قبل طلب عدد من الطلبة رغم أقدمية شهاداتهم.
ما هو السبب الحقيقي إدن لمنعك من متابعة دراستك ومن يقرر في هذا المنع وأنت المحكوم بست سنوات نافذة؟
لا عليك ياحبيبي، فنحن نُقدر هذه الظرفية حق تقديرها ونعلم أن سجنَك ظلم، والظلم عليه أن يكون شاملاً في منعك من كل شيء ليتحقق لهم الغرض من اعتقالك.
نعرفك ياولد عصامياً، ولديك في زنزانتك عيون الكتب.
فافرض أنك مسجل وانجز بحثك في الموضوع الذي اخترته.
فهذه المحنة لا بد لها أن تنتهي، واعلم أن مستقبلك لن يُنهيه السجن، ولنا في معتقلي العهد السابق قدوة.
لا تهتم بهذا المنع واعلم أنك تتمتع بتضامن واسع وتقدير عظيم من مختلف الحساسيات السياسية والحقوقية وطنياً ودولياً.
وتتويجك كصحافي استقصائي ثلاث مرات من طرف منظمات حقوقية دولية يرفع شأنك وإسمك ويُسقط من خطط لإسقاطك وضرب مصداقيتك ورمزيتك.
نَم قرير العين ياولدي، والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق