رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 155 من الحكم الجائر ولليوم 520 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 155 من الحكم الجائر ولليوم 520 من الاعتقال التعسفي.
تحية الحرية ياولد.
كانت زيارتنا لك البارحة في السجن مناسبة ننتظرها مرتين في الشهر ويوم الأربعاء بالضبط.
حملنا إليك كتباً بعثها أصدقاؤك وبعض الأدوية.
استمر لقاؤنا حوالي الساعة بعد أن انتظرناك لأكثر من ساعة، لكننا لم نمل.
أخبرتنا بأشياء كثيرة عن صحتك ونظامك اليومي وعلاجك، وأكثر ما أخبرتنا به هو أنك بخير.
وأخبرناك بأشياء كثيرة من أشكال التضامن ونداءات المجتمع السياسي والحقوقي الوطني والدولي من أجل إطلاق سراح المعتقلين وإنهاء هذا الاحتقان.
ونحن على موعد مع جلسة جديدة من جلسات الاستئناف، نعرف أنها ستكون طويلةً وصعبةً نظراً لغياب أي مؤشر من شأنه أن يجعل من هذه المحاكمة محاكمةً عادلةً.
وما دامت دوافع الاعتقال سياسية ألبسوها لبوساً أخلاقياً ( تجسس، اغتصاب)، فإن حلها لن يكون إلا سياسياً بعدما نَزعَ التضامن الواسع وطنياً ودولياً اللبوس الأخلاقي وعراها لتظهر الدوافع الحقيقية لاعتقالك.
نحن لا نرفض المحاكمة ونريد من القضاء أن يعالج القضية بشكل مستقل وأن يوفر الشروط العادلة للطرفين.
ما نرفضه هو رفض المحكمة لكل وسائل دفاع عمر جملةً وتفصيلاً والاكتفاء بمقالات على مواقع تشهيرية ومجرد أقوال الطرف المدني ليُعتقل عمر تعسفياً أكثر من سنة ويُحكم عليه بست سنوات ظلماً وعدواناً بدون دليل مادي.
في الوقت الذي يتوفر عمر على شهود ووثائق وأدلة مادية توضح براءته من كل التهم التي توبِع بسببها ، ودفاع قوي قدَّم بالحجة والعلم والأدب والمهنية مرافعاتِه التي نالت احترام الحاضرين في الجلسات.
أنت برئ بقرار محكمة الوطن وأن اعتقالك ثمن لسلامة عقلك وحبك لعملك ولبلدك وشجاعتك.
لقاؤنا في القاعة 9 يوم 06/01/2022 على الساعة 12 زوالا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق