جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 156من الحكم الجائر ولليوم 521 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 156من الحكم الجائر ولليوم 521 من الاعتقال التعسفي.

في مثل هذا اليوم ، وعلى بعد سنتين استقبلك أصدقاؤك بدموع الفرح وأنت تغادر السجن نهاية 2019.
ولا داعي لذكر سبب أو أسباب اعتقالك لأنها اصبحت، منذ ذاك الحين ، عناوين ومانشيطات المواقع الإعلامية والصحف الدولية وبيانات التنظيمات السياسية الحية والجمعيات الحقوقية والفعاليات الجامعية والفكرية والمدنية، والتي ما لبثت تطالب بإطلاق سراحك وتمتيعك بمحاكمة عادلة.
كانت فرحتنا ذاك اليوم كفرحتنا بيوم ولادتك فشملناك بكل الخوف الذي استبد بنا وعقلناك بالحب والود والنصيحة، لكنك طائر حر ، فردت جناحيك وانطلقتَ تغوص في بحر هائج تسكنه الحيتان الكبيرة والمفترسة.
وبعد مدة انطلق كرنفال التشهير والتحريض في حق الصحافيين وكان نصيبك وافراً بعد اعتقال زميلك سليمان وبعد تشكيل لجنة التضامن معه رفقة عدة صحافيين تعرضوا بدورهم للتنمر من طرف مواقع الأجهزة ولم تسلم حتى مرحلة طفولتك ومراهقتك من التشهير.
لو حلت الحكمة بدل المغامرة الأمنية والإنصاف بدل الانتقام لكنت اليوم بيننا أنت وكل المعتقلين الذين عبروا عن رايهم بالعلم والتحقيق أو بالغضب والخوف.
لكننا نعيش زمناً غير زماننا.
زمننا هو الاستمرار في استثمار رصيدنا التاريخي من نضال سياسي وتضحيات جسام للوطنيين الذين لم ينالوا نصيبهم من التتويج الوطني.
وجدنا أنفسنا تحت تدبير أشخاص لا نعرفهم ولا فضل نذكره لهم على الوطن واستقراره وتنميته.
هؤلاء نقول لهم إن المغرب أكبر منهم، وعليهم أن يعودوا إلى سنوات الرصاص ليقدروا التضحيات الأسطورية للوطنيين من أجل وطن للجميع لا من أجل طبقة صارت تملك كل شيئ.
ذلك العهد قريب وليس بعزيز على كل المغاربة.
لن أقول لك "سنة سعيدة" وأنا أعرف حجم الظلم والانتقام الذي طالك.
ما أتمناه لك ولكل المعتقلين هو خروجكم من سجون الإكراه والانتقام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *