رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 158 من الحكم الجائر ولليوم 523 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 158 من الحكم الجائر ولليوم 523 من الاعتقال التعسفي.
سنة أخرى تقضيها أسيراً ياولدي.
أسير الظلم والانتقام في دولة كان أمام مسؤوليها أرصدة سياسية ومجتمع متفاعل وحي يعفيها من وضع البلد برمته تحت الحجر الأمني.
ولكي تصل إلى هذه المرحلة أعدمت فاعلية المجتمع وقتلت حيويته وكأن ما حصل سنة2011 من خطاب تاسع مارس وحل البرلمان والحكومة ودستور معدل وانتخابات سابقة لأوانها وقبل كل هذا " المفهوم الجديد للسلطة" كان مجرد وهم ومضى ، ثم عادت الأمور إلى سابق عهدها.
وما جناه المغرب من هذه المرحلة تشهد عليه هيأة الإنصاف والمصالحة.
تُرى ! من يشهد على هذه المرحلة؟
لن تكفينا هيأة أخرى لأن ثقة المواطنين في الخطاب الرسمي اهتزت بعدما تم نقض جميع التعهدات وإغلاق الفضاء العمومي وعادت المحاكم إلى سابق عهدها وزاد عدد المعتقلين بسبب الرأي.
هل كنا في حاجة إلى العودة إلى سنوات الحجر ؟
إنه فعلاً الحجر السياسي والحقوقي والاجتماعي.
أما ما نراه من مظاهر ديمقراطية لا تشكل إلا واجهة للتسويق.
فلا أحد يثق في كل المؤسسات مع الأسف، لأن المؤسسات الديمقراطية هي أركان الدولة المستقرة.
هل كان علينا أن ننجح في زرع الخوف في قلوب المواطنين ونفشل في محاربة الفساد والغش ونهب المال العام ؟
ما هي إدن طبيعة الدولة التي تسعى لبنائها المقاربة الأمنية بقمعها للأحرار وحمايتها للفساد؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق