جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 165من الحكم الجائر ولليوم 530 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 165من الحكم الجائر ولليوم 530 من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية ياولدي.
شكلت الوقفات الرمزية والمحدودة العدد التي كنا نجسدها أمام محكمة الإستئناف، مناسباتٍ للقاء بعض النشطاء المدنيين الذين لازمونا تزامناً مع جميع الجلسات وخلال مدة الاعتصام الذي خضناه أمام سجن عكاشة.
تعرض نور الدين العواج للاعتقال و حوكم بسنتين نافذتين ابتدائياً واستئنافياً.
وتعرض يونس بركاوي للاعتقال وهو الآن رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة مبالغ فيها وغير مفهومة.
كما تعرض عادل الحر للاعتقال بنفس التهمة.
وما زلنا ننتظر معرفة طبيعة التهم وخطورتها.
وتعرض كذلك شابان من شباب عشرين فبراير وهما شفيق وربيع بسبب ما راج أنه بعيد عن نشاطهما.
كل هؤلاء كانوا من بين المتضامنين مع عمر وسليمان وكل معتقلي الرأي.
ولقد توقف تنظيم هذه الوقفات الرمزية التي لم نكن نعبئ لها، ولا نريد تعريض المتضامنين إلى المزيد من الاعتقالات ، لأنه يظهر أن اعتقال هؤلاء يعود إلى حضورهم المستمر في الحراكات المدنية والتضامنية.
توقيف هذه الأشكال التضامنية مؤقتاً لا يعني أن السلطات نجحت في إخماد غضب الشباب وانتهى الأمر.
إن الأزمات اشتدت واستبدت بالفئات الهشة بشكل فظيع وحتى الطبقة الوسطى التحقت بالكادحين والعاطلين، بعدما توقفت عدة مؤسسات خدماتية بعد إفلاسها بسبب الجائحة.
لن ينفع اعتقال الغاضبين من السياسات العمومية اللاشعبية ومحاكمتهم بعدة سنوات حبساً نافذاً في تحقيق الاستقرار الفعلي والسلم الاجتماعي.
هذا النهج الأمني هو عبارة عن إزناد الجمر الذي يستعر تحت رماد 20 فبراير.
وتقتضي الحكمة أن تتفضل السلطة بإخماد جمر الفتن لأن تكلفة ذلك إيجابية على مستقبل البلد.
إن الاختيار الديمقراطي اختيار حتمي، ولا بد من رفع حالة الاحتقان وفتح الفضاء العمومي وإطلاق الحريات، لأن الشعب المغربي يستحق العيش بكرامة وبحرية.
لك الحرية ياولدي.
أنت دائماً معنا رغم منع الزيارات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *