جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 169 من الحكم الجائر ولليوم 534 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 169 من الحكم الجائر ولليوم 534 من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من النسخ المتحورة.
ظهرت في حياتنا مستنسخات بشرية كنا لا نجد لها أثراً في فضائنا العمومي من صحافيين/ات ومحاميين/ات.
كنا نعرف سابقاً ونحترم الصحافي والمحامي مهما كان انتماؤهما وولاؤهما للمخزن لكونهما كانا يعبران عن موقفهما بأخلاق وبموضوعية، رغم انتقادنا الشديد لهما أيام العز النضالي.
تم تجنيد هؤلاء ضد الصحافيين المستقلين بالتشهير والتحريض والتلفيق والسب ، فراحوا يبالغون ويجتهدون ويتجاوزون حدود المهام التي أعطيت لهم حتى ندِم من جنَّدَهم.
والحقيقة أن هذا التجنيد وافق سليقتهم الشريرة.
وعندما يقرر المجنِّدون إنهاء هذه المرحلة، سيذهب هؤلاء إلى ما ذهب إليه من سبقوهم.
الآن، هم و من جنَّدَهم أصبحوا في ورطة لم يعرفوا الخروج منها نظراً لسوء التقدير والتخطيط والتلفيق وسوء أخلاق تلك المنهجية.
الخروج السليم والحكيم من هذه الوضعية المزعجة للنظام وطنياً ودولياً يمر عبر بطلان محاضر الشرطة القضائية وقرار إحالة قاضي التحقيق والاعتماد على ما يروج داخل قاعة المحكمة بتوفير كل شروط المحاكمة العادلة.
كما يمر عبر تطهير وكنس الفضاء العمومي والإعلامي من الشوائب التي علقت به جراء انحراف هؤلاء المجنَّدين.
وبطلان هذه المحاضر هو قمة المحاكمة العادلة نظراً لتناقضاتها وتهافتها وتزويرها لأقوال الأطراف سعياً للتأثير على القضاء.
لم يتم الأمر خلال المرحلة الابتدائية لكن الوضع أصبح أكثر إحراجا للمسؤولين المغاربة الذين عليهم أن يجيبوا عن أسئلة المنتظم الدولي في قضية تسببت في الكثير من الأذى لصورة المغرب دولياً ووطنياً.
ولن ينفع معه عناد بعض الأجهزة التي صارت هي الدولة وأصبحت كل المؤسسات بدون رأي، وحتى القرار السياسي أصبح محتكراً ومخيفاً حتى للوزراء.
هذا الوضع سينهي نفسه بنفسه لأنه لا يليق ببلد كالمغرب وبمواطنين كالمغاربة.
سينتهي بجميع الطرق، ونتمنى أن ينتهي بقرار شجاع يعيد للوجوه ألوانها الطبيعية.
ليلتك صبر وأحلام تحملك وتحمل جمبع المعتقلين خارج أسوار السجن.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *