رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 173 من الحكم الجائر ولليوم 538 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 173 من الحكم الجائر ولليوم 538 من الاعتقال التعسفي.
تحية الحرية ياولد.
ارتحنا اليوم بعد مكالمتك وطمأنتنا على صحتك ومتابعة علاجك بشكل منتظم.
حضرنا اليوم محاكمة سليمان رفقة عدد من الصحافيين والمتضامنين واكتشفنا من خلال استنطاقه واستنطاق الطرف المدني من طرف هيأة المحكمة ودفاع الطرفين، الظلمَ الذي تعرض له سليمان.
وكيف أنه حُرِمَ من شروط المحاكمة العادلة بشكل مقصود وأن اعتقاله تحكمي.
نتمنى أن تتوفر شروط المحاكمة العادلة لسليمان في الجلسات المقبلة.
قضيتك ياولدي لا تختلف عن قضية سليمان في دوافعها وصنعها بشكل مفضوح وسيئ.
كانت تكلفة هذه القضية على الدولة ثقيلة حقوقياً وسياسياً وأخلاقياً كذلك، خصوصاً بالاعتماد على نخبة فاسدة من إعلاميين ومحامين يحترفون التشهير والتضليل والتلفيق والتحرش بالصحافيين الذين يوجدون بالسجن لسنوات طويلة، ومع ذلك لم تتوقف حملات التشهير أمام صمت وتواطئ السلطات.
لكن السحر انقلب على الساحر ولم يُصدق أحد كل التهم المفبركة ولم ينل المشهرون والمطبلون غير استهجان المواطنين رغم الأموال الطائلة التي نالوها والفنادق المصنفة لعقد ندوات مدفوعة الثمن والسفريات خارج البلد لتسويق تشهيرهم وإقناع المنظمات الدولية بما جُندوا من أجله.
لكن المنظمات الدولية انتصرت للحقيقة وأصدرت عشرات النداءات والبيانات تضامناً معكم وتطالب بإطلاق سراحكم.
كما وُقّعت عدة عرائض وطنية ودولية من طرف صحافيين وكتاب ومثقفين وأكاديميين تتضامن معكم وتندد بالاعتقال التعسفي الذي طالكم.
إن استمرار هذه المخلوقات الشريرة والمتطرفة رغم فشل مسعاها لن يزيد صورة الدولة إلا تسويداً.
وعلى عقلاء هذا البلد أن يضعوا حداً لهذا الاحتقان وحماية المواطنين والصحافيين من أذى هذه الفئة من الصوحافيين والمحامين الذين يبيعون كل شيئ مقابل النفوذ والمال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق