جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 174من الحكم الجائر ولليوم 539 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 174من الحكم الجائر ولليوم 539 من الاعتقال التعسفي.

تحية البراءة أيها المظلوم.
لو كانت ياولدي الكلمة الأولى للقانون ولا شيئ غير القانون، لو كنا نجحنا على الأقل في فصل القضاء عن باقي المؤسسات لكنا ربحنا في مجال العدالة والحريات وما كنتَ لتعتقل ظلماً وعدواناً.
كان طموح القوى الديمقراطية هو جعل المغرب دولة المؤسسات الدستورية المستقلة والمعبرة عن إرادة الشعب.
لم يتحقق هذا الطموح رغم مظهر الديمقراطية التمثيلية المغشوش ورغم التعددية الحزبية والانتخابات والبرلمان وعدة واجهات مزيفة.
ومصدر القلق والتوتر هو عدم استقرار المغرب على الاختيار الديمقراطي الفعلي، ونتيجةً لذلك لا نستطيع رؤية مستقبلنا ومستقبل أبنائنا بوضوح والاطمئنان على حرياتنا ما دامت ضماناتها تكاد تكون منعدمة، والدليل هو طريقة الاعتقالات ووضع محاضر الشرطة القضائية فوق الشبهات والقضاء.
كيف نطمئن والسلطات التقديرية للقضاء واسعة، تقف ضد توفير شروط المحاكمة العادلة التي غابت كلها في قضيتك ابتدائياً كغياب الأدلة المادية ورفض شهود النفي فحص الوثائق وإجراء الخبرة.
كلمتك الأخيرة في المرحلة الابتدائية ومرافعات الدفاع القيمة كانت تنطق ببراءتك.
لكن الغرض كان هو اعتقالك أطول مدة ظلماً وعدواناً، وكان لهم ذلك في غياب سلطة قضائية مستقلة وحرمة للقانون والدستور.
أمام القضاء فرصة مرحلة الاستئناف لتوفير شروط المحاكمة العادلة ومرحباً بقرارها.
لن يستمر الأمر على هذا الشكل ولا بد من انتصار الحق على الباطل والعدالة على البطش، في بلد له كل الإمكانيات ليكون قاطرة للديمقراطية في شمال افريقيا.
ولا يليق بنا أن نضع المغرب ،بما فيه من ثروات ورصيد تاريخي، تحت أقدام طبقة أوليغارشية ريعية ترتبط مصالحها بالخارج.
فعلاجها وتعليم أبنائها وإقامتها تتم خارج البلد، وما يجمعها بالمغرب هو جمع مُقدَّرات المغاربة ووضعها في الجنات الضريبية.
يليق بنا طي هذه الصفحة ومحاسبة الفاسدين وفتح الفضاء العام أمام المواطنين للتعبير عن حرياتهم دون اعتقال ومحاكمات.
ليلتك دافئة ياولدي والحرية لجميع المعتقلين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *