جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 179من الحكم الجائر ولليوم 544 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 179من الحكم الجائر ولليوم 544 من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياحبيبي من الاحتجاز الظالم.
اعتقالك ياولدي كلَّ هذه المدة لا علاقة له لا بالقانون ولا بالقضاء ولا بجرم ارتكبتَه، وإنما رسالة عبركَ إلى الجميع أنهم تمكنوا من كل شيء في المغرب:
- من الأمن بكل فصائله.
- والقضاء من أعلاه إلى أسفله.
- ومن الثروة من المعادن إلى الرمال.
- ومن السياسة، من البرلمان والحكومة إلى المستشار الجماعي ونائب الجماعات السلالية.
- ومن كل المؤسسات الاستشارية التي لا تنطق بغير ما يريده هؤلاء.
وإن عبرت عن رأيها وصدقت الهدف من تشكيلها، يأتي من يلغي قرارها ويُقيل رئيسها، كما حصل لمجلس المنافسة.
من هؤلاء؟؟؟؟
من يعرفهم يدلنا عليهم لنتواصل معهم لنطالبَهم بالتواصل معنا ومع الأحزاب السياسية والتنظيمات الاجتماعية التي هي شريكة في تأطير المجتمع حسب الدستور.
وتجاهل المجتمع السياسي والمدني هو تجاهل للدستور.
ومن يتجاهل الدستور وتنزيله يلغي الدولة ويحولها إلى قبيلة.
ونحن دولة كبرى بتاريخها وبنضال وطنييها وتضحياتهم الجسيمة من أجل أن تكون دولةً كبيرة وليست لعبةً في يد طبقة لا تدرك أهميةَ الوطن إلا بقدر ما تجنيه من نفوذ ومال عام بالسطو والريع، بتسخير مؤسسات الدولة من أمن وقضاء وإعلام عمومي وخاص خدمةً لمصالحها الطبقية ،ولا يهمها في ذلك ما سيصيب الدولة من أعطاب اجتماعية تهدد استقرارها.
وعلامات ما نقوله يظهر جلياً في خطاب النخبة الجديدة الذي تغيب فيه مقاربة الحماية الاجتماعية للمواطنين وتحضر فيه المقاربة الأمنية.
المقاربة الأمنية معناها تدبير شؤون البلد بالأمننة عندما تشتد الأزمة منعاً لكل احتجاج اجتماعي وهي مجرد انفعال سريع أمام عجز النظام تقديم أجوبة على احتجاجات المجتمع.
ومن الناحية السياسية لا يمكن اعتبارها استراتيجية لأن هذه الأخيرة تعتبر نظرة استباقية بعيدة المدى.
تم اعتقالك بتهم تهديد الأمن الداخلي والخارجي للبلد وكأنك تنظيم واسع ومسلح.
صبراَ ياولدي ،فحولك خيرة أبناء الوطن الذين هزموا أبواق الشر والتلفيق حتى صار صوته مبحوحا لا يكاد يُسمع.
الحرية لكل المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *