رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 180 من الحكم الجائر ولليوم 545 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 180 من الحكم الجائر ولليوم 545 من الاعتقال التعسفي.
تحية الصمود ياولدي الغالي.
تسير قافلة التضامن مع المعتقلين بكل ثبات وثقة في النفس في براءة معتقلي الرأي مما تفتقت عنه عبقرية النخبة السلطوية.
هذه النخبة التي صارت لها أمور الوطن السياسية والاقتصادية بسبب تغولها على المجتمع السياسي والحقوقي مقابل تشجيع الافتراس الاقتصادي وحماية المفترسين أمنياً وقضائياً.
تتقدم القافلة رغم النباح المبحوح لبعض رموز الشر والتشهير الذين أصابهم الهلع، من التضامن الوطني والدولي العارم من طرف أحرار العالم من حقوقيين وسياسيين وأكاديميين وكتاب وشعراء وصحافيين وفنانين.
هؤلاء المهزومون الذين خافوا على منافعهم المادية وتقربهم من أصحاب النفوذ، راحوا يُوَظَّفون بالمال العام مقابل لقاءات في بعض المواقع أملاً في أن يسمع أحدٌ باطلَهم وصنيعَهم في حق الأحرار.
لهؤلاء نقول إن صنيعَهم قد سقط وأن هذه المرحلة السوداء من الانقلاب على المنهجية الديمقراطية قد لاحت علامات نهايتِها، وسيكون مآل هؤلاء المهزومين، المزبلة.
لا تقلق ياولد، لقد تم تتويجك وأنت في سجن الظلم عدة مرات من طرف منظمات حقوقية مشهود لها بنزاهتها ومصداقيتها، تقديرا لتحقيقاتك والتزامك بمهنية عالية في مجال صحافة الاستقصاء الممنوعة في المغرب، وسيكون تتويجك أقوى وأشد مهما طال اعتقالك.
لقد فضحت محاكمة زميلك سليمان الريسوني سوء صناعة التهم التي وُجهت لكم، لدرجة أن الطرف المدني ينتقل من رواية إلى أخرى أو لا يُجيب، بالإضافة إلى تزوير المحاضر.
ونفس الأمر نعرفه عن قضيتك.
والخلاصة أن ما يحصل لكما ولكل معتقلي الكلمة الحرة هو مجرد انتقام.
نقول كفى، لقد اكتفينا وخلِّصوا الدولة من هذه الصورة السوداء التي وضعتها هذه النخبة الفاشلة في تدبير شؤون الوطن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق