رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 181من الحكم الجائر ولليوم 546 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 181من الحكم الجائر ولليوم 546 من الاعتقال التعسفي.
مساؤك حرية ياولدي.
الحرية! هذا الحلم الذي بذلنا فيه الدمَ والروحَ منذ عدة عقود وما زال يسكن منطقة الأحلام والمستحيل في وطننا.
وكلما هبت رياحها يأتي من يغتصبها.
هذه الحرية التي يسعى إليها الأحرار ويخافها الاستبداد.
ماذا ربحت الجهة التي استهدفتك ومنعت عنك حريتك وحرمتك من عملك ووضعتْك في زنزانة وعزلتك عن العالم والناس وحرمتك من الأوكسجين؟
كان الهدف هو الانتقام منك من أجل تخويف المواطنين المطالبين بالحرية بقدر ما هم يخافونها فيمنعونها عنا.
صار صوتك مسموعاً وصار المواطنون أكثر إصرار على فرض حريتهم، لأن الحياة لا تستقيم بدونها ولا كرامة وعدالة اجتماعية بدونها.
أنت وكل سجناء الرأي أحرار في سجنكم، لأن اعتقالكم جعل أسهم النضال من أجل الحرية ترتفع قيمتها وتصبح على رأس كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية.
محاكمة النشطاء المدنيين والصحافيين جعلت أنظار العالم والمنظمات الحقوقية الدولية تتجه نحو بلدنا وتضعه ضمن الدول المنتهكة لحقوق الإنسان بعدما أشادت به عندما دشن تجربة العدالة الانتقالية التي أُجهِضت بسرعة ولم تكتمل.
يوم الخميس 27/01/2022 ستقف من جديد أمام قضاة الاستئناف طلباً للعدالة التي لم تتحقق في المرحلة الابتدائية التي كان همها حرمانك من كل حقوقك في المحاكمة العادلة جملة وتفصيلاً.
سنكون هناك ندعمك إلى جانب دفاعك المحترم.
"قالت إحدى محاميات الطرف المدني، والله أعلم، إن سليمان وعمر تمتعا بمحاكمة عادلة، والدليل هو حضور دفاعهما" ربي، ربي .
حتى ولو مال ميزان القوة لصالحكم، لا يجب أن تتحول هذه القوة إلى طغيان.
أما قصة الدستور والقانون فلا بد
من الحرية في وضعهما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق