جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 183 من الحكم الجائر ولليوم 548 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 183 من الحكم الجائر ولليوم 548 من الاعتقال التعسفي.

مساؤك صبر وصمود.
جلسة بعد جلسة نشعر كما يشعر الجميع بعبثية هذه المرحلة.
في الوقت الذي تهطل علينا المؤسسات الدولية المتخصصة في تقييم أداء ونجاعة السياسات العمومية بتقاريرها حول تحقيق التنمية وتقليص الفوارق الاجتماعية وتصنيف الدول بناءً على هذه المؤشرات، تضع المغرب ضمن آخر الدول المتعثرة في تحقيق التنمية، تتجه السلطة الحاكمة إلى عزف لحن المؤامرة الأجنبية.
ويزداد الأمر سوءً في مجال الحريات واحترامها، حيث انخرطت الدولة في أمننة البلاد وتكميم الأفواه وتلفيق التهم ونصب المحاكمات في حق خيرة ابناء الوطن.
ولتسويق وصفتها الأمنية قام حلفاؤها الطبقيون بتأسيس وشراء عدة مقاولات إعلامية بصحافييها من أجل التشهير والتأثير على الرأي العام الوطني.
تبدد الأجهزة الملايير من المال العام للوبيات العلاقات العامة التي تبتز بلادنا من أجل مقال مُطبِّل في منبر لا يقرأه أحد، وكل ذلك بدون نتيجة أو قيمة تذكر.
وللتأثير وجدب الرأي العام الدولي كان عليهم أن يفبركوا تهماً تدغدغ مشاعر المنظمات الدولية كالتحرش والاغتصاب والتجسس مثلاً.
لكن السحر انقلب على الساحر، خصوصاً عندما تكررت هذه التهم في حق عدد من من الصحافيين بشكل ممسوخ، حيث أصبح كل صحافي مستقل ونزيه مغتصباً وكل مُطالب بخدمات اجتماعية انفصالياً.
وهكذا سقطت كل التهم وصارت صورة الدولة هدفاً سهلاً لملاحظات التنظيمات الحقوقية الوطنية والدولية المنتقدة لسياسة التحالف الطبقي الريعي الطبقي واللاشعبي.
وأمام هذه الوضعية المُحرجة لحكام المغرب، لن تنفع فوبيا الأجندات الأجنبية والتخوين والانفصال والمؤامرات، وإنما تغيير سياسي شجاع يضع حداً للعبث وللعابثين بمصالح ومستقبل البلد.
وحدها الحكمة والواقعية السياسية ومواجهة الأزمة بشجاعةِ الاعتراف تُنقد البلاد من هذا السقوط والعزلة وتَحفَظ لها ما تحقق من مكتسبات وتطويرها.
أنت وأمثالك ياولدي دخيرة وطنية خالصة لإنقاذنا من أيدي من صار لهم البلد بكل ما فيه بفعل الاستبداد والتسلط والسطو على السياسة والاقتصاد.
دمت ولداً تُحسن المقاومة وتُدرك الهدف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *