رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 184 من الحكم الجائر ولليوم 549 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 184 من الحكم الجائر ولليوم 549 من الاعتقال التعسفي.
طابت ليلتك ياولدي.
مازال تجار الوطنية الزائفة يبددون المال العام ويسارعون الزمن ويُكثرون من الندوات واللقاءات من أجل التشهير بالصحافيين المعتقلين بتهم رَفضَها الجميع ومن كل أطياف المجتمع وطنياً ودولياً.
لقد تم تلفيق التهم المصنوعة لهؤلاء الصحافيين وتخريب أسرهم وتشتيتها والتشهير بهم والحكم عليهم بعدة سنوات ظلماً وعدواناً.
ومازال المحرضون من أشباه الصحافيين وأشباه المحاميات يحرضون
عليهم ويتهمونهم ويحطون من مهنيتهم ويتهمون عمر بالتجسس والخيانة مع أن دور المحامي عليه ان يلتزم بالدفاع عن موكله دون المس بشخص وخصوصية وقدف المتهم.
لقد جعلت إحدى المحاميات هذه القضية شخصية بينها وبين المتهمين.
نحن لسنا ضد الوقوف أمام القضاء، لكننا نريد أن نتمتع كلنا في إطار المساواة التي يضمنها القانون والدستور.
تغيب المساواة عندما تُرتكب في حقنا وحق المعتقلين جرائم أمام النيابة العامة والسلطات القضائية من طرف الإعلام المأجور، والمثير أن يعتمد الوكيل العام بالدار البيضاء على مقالين تشهيريين نشرتهما شوف تيفي بعد تسريبهما من المخابرات وكلها تلفيق وباطل. سبحان الله.
أن يسقط المغرب تحت أقدام نخبة من النوع الذي يدبر شؤون البلد في غياب أصحابه الحقيقيين، فإنه سقوط لا نرضاه لبلدنا الذي راكم تجربة سياسية قوية وأنجب رموزاً يجوب صيتها العالم بما انتجت وكتبت.
ومن العيب أن تُسلم أمورُ وطننا لخبرات ضعيفة تقودها نزواتها عوض مصالح المواطنين وحقوقهم.
لا بد للمغاربة من استعادة بلدهم من الأيادي العابثة من صحافة مرتزقة ومحاميين باعوا كلامهم وصِدقَهم مقابل نفوذ ومال عام.
أقول لهؤلاء ، عودوا إلى رشدكم وصونوا كرامتكم/ن لأن الاستعمال في غير الحق والعدل يصيب الإنسان بالصدإ والاستنزاف، ثم النسيان والرمي في المزبلة.
اختار عمر وأصحابه شرف المقاومة والإخلاص رغم التهديد والإغراء واختار الجبناء الخزي والعار.
لك شرف التضامن الواسع الذي يشملك وطنياً ودولياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق