أطلقت فاني كابلان البالغة من العمر 28 عاما النار على مؤسس الحزب الشيوعي الروسي وقائد الثورة البلشفية فلاديمير لينين الذي نجا من الموت الوشيك، وعلى خلفية ذلك جرى إعدام العضوة في الحزب الاشتراكي الثوري الروسي.
وورد في تقرير بمجلة لوبوان الفرنسية أنه في إحدى المناسبات صرحت الفتاة المتورطة في القضية قائلة "اسمي فاني كابلان، لقد أطلقت النار على لينين اليوم، فعلت ذلك عمدا، لن أقول من أين أتت البندقية، كنت مصممة على قتل لينين منذ فترة طويلة، أنا أعتبره خائنا للثورة".
في يوم 30 أغسطس/آب 1918 زار لينين مصنع ميكلسون في موسكو لوحده دون حارس شخصي، وألقى كلمة قبل مغادرته حوالي الساعة العاشرة مساء، وعندما كان على وشك ركوب سيارته وبينما كان العمال يحيطون به للتحدث معه برز من خلفه صوت امرأة تستجوبه بخصوص طريقة إدارته للبلاد، وعندما استدار للرد عليها أطلقت عليه النار 3 مرات، اخترقت إحدى الرصاصات معطفه، ودخلت الثانية رئته بعد أن مرت عبر عنقه، والثالثة في كتفه الأيسر.
وبحسب التقرير، فإن عمال المصنع تمكنوا من القبض على هذه المرأة التي تدعى فاني كابلان على الفور، فيما تمكن لينين -على الرغم من إصاباته- من الجلوس في سيارته، حيث طلب من السائق نقله على الفور إلى الكرملين، خوفا من وجود قتلة آخرين في طريقه إلى المستشفى.
وعند وصوله، صعد لينين الدرج وهو يتألم إلى شقته، حيث كان يعاني من آلام شديدة بالرقبة لدرجة أنه اعتقد أنه يحتضر بالفعل.
وفي سن 48 عاما لم يكن هذا هو الهجوم الأول الذي ينجو منه، وفضل الأطباء آنذاك عدم إزالة الرصاصتين، حيث ظلتا في جسده حتى وفاته، وربما كان لهما دور كبير في تسريع وفاته.
السجن في سيبيريا
وتم استجواب فاني كابلان من قبل هيئة الطوارئ الروسية لمكافحة الثورة المضادة والتخريب، وكان اسمها الحقيقي فيغا شايموفنا رويتبلات، وتبلغ من العمر 28 عاما، وهي كذلك ناشطة يهودية من الحزب الاشتراكي الثوري الروسي الذي اعتبره البلاشفة في ذلك الوقت منظمة معادية للثورة.
وكان قد قبض عليها وهي في سن الـ16 في عام 1906 لتورطها في هجوم "إرهابي" ضد قيصر روسيا، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة في سيبيريا.
وعندما سجنت بسبب ذلك الهجوم فقدت هذه الفتاة بصرها مؤقتا بعد تعرضها للضرب بشكل يومي، وأخيرا أطلق سراحها إبان ثورة فبراير/شباط 1917 "أي قبل 8 أشهر من ثورة أكتوبر/تشرين الأول التي قادها لينين"، لكنها ظلت تعاني من صداع رهيب تصبح خلاله عمياء تقريبا.
ومع ذلك، استمرت فاني كابلان في مسارها وكانت معارضة لسياسات البلاشفة بقيادة لينين، وقد أثار توقيع روسيا في الثالث من مارس/آذار 1918 معاهدة سلام بريست-ليتوفسك مع الألمان غضب مؤيدي الحزب الاشتراكي الثوري الروسي.
رصاصة في مؤخرة العنق
وبحسب التقرير، فقد قرر بعض الاشتراكيين الثوريين القضاء على لينين، لكن هل كانت كابلان التي ضعف بصرها هي التي أمسكت بالمسدس؟ اليوم، يشكك بعض المؤرخين بشدة في ذلك ويستشهدون بأسماء أخرى.
وفي هذا السياق، أوضحوا أنه بعد اعتقالها اختارت تحمل مسؤولية الجريمة لحماية شركائها، وقد تم إعدامها بعد 4 أيام، وذلك في الثالث من سبتمبر/أيلول 1918 دون محاكمة، حيث أطلق بحار من بحر البلطيق يدعى بافيل مالكوف النار على مؤخرة رقبتها، ثم قام بتقطيع جسدها حتى لا يبقى لها أي أثر.
المصدر : الصحافة الفرنسية


كان أعداء الثورة الداخليون بايعاز من الامبرياليين وبأموالهم، يدبرون المؤامرات على الحكومة السوفييتية ويعدون العدة لأغتيال لينين ورفاقه .وفي ٣٠ آب ( اغسطس) ١٩١٨ أقدمت الاشتراكية الثورية( كابلان ) على محاولة لأغتيال لينين واصابته بجراح بالغة بأن أطلقت رصاص مسدسها مواجهة عليه .وكانت الرصاصات التي أطلقتها كابلان مسمومة ، وبقي يصارع المرض حتى تقوضت صحة لينين من جراء العمل المرهق والجرح البالغ الذي اصيب به سنة ١٩١٨ لأن إحدى الرصاصات لم تستخرج رغم محاولات الأطباء ولكنه بالرغم من مرضه كان يشتغل كل يوم بأمور الدولة وخلال ذلك تعرض لينين ل نوبات مرض قوية ( دماغية ) إلى أن جاء الموعد المشؤوم في ٢١ كانون الثاني ( يناير) ١٩٢٤ في الساعة السادسة والدقيقة الخمسين مساء توفي لينين بنزيف في الدماغ .
وفي ليلة ٢١ إلى ٢٢ كانون الثاني اجتمعت اللجنة المركزية للحزب واصدرت نداء إلى الشعب جاء فيه :
(( مات الرجل الذي نصب حزبنا بيد حازمة تحت قيادته ، ووسط دخان البارود ، راية أكتوبر الحمراء في كل أنحاء البلاد ، وكسح مقاومة الأعداء وأقام بمتانة ورسوخ سيادة الكادحين في روسيا القيصرية السابقة . مات مؤسس الأممية الشيوعية ، زعيم الشيوعية العالمية ، محبة ومفخرة البروليتاريا العالمية، راية الشرق المظلوم ، رئيس دكتاتورية العمال في روسيا ))
لقد كان حزن الشعب بل كل الشعوب التواقة للحرية والسلام لا حد له برحيله
المجد والخلود لذكراه
رحل جسدا وفكره حي لا يموت




بتصرف عن موقع الجزيرة
https://www.youtube.com/watch?v=-i5Y29zUT_8
ردحذفhttps://www.youtube.com/watch?v=y2A71OXerVo
ردحذف