جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إليك يا ولدي، في اليوم 537 من الاعتقال التعسفي واليوم 172 من الحكم الجائر.

 رسالتي إليك يا ولدي، في اليوم 537 من الاعتقال التعسفي واليوم 172 من الحكم الجائر.

سلام عليك أيها الغالي وقلبي معك ينبض بنبضك ويرتعش لألمك و ينقبض لوجلك وتوجُّسك من الآتي.
هل تحقق الأمن الداخلي والخارجي للبلد باعتقالك بهذه التهم الخطيرة التي وجهها إليك من كان غرضه إخراس صوتك الصريح والجريء؟؟؟؟
السجن تجربة قاسية يا ولدي وتزداد قساوته عندما يكون ظالماً وتهمه مفبركة.
سجنك بالطريقة التي يتم بها الآن هي قمة في الظلم.
لكن هذا الظلم، عندما يعتبره أكاديميوا وأحرار الوطن والعالم تضحية من أجل هذا الوطن، يصبح تتويجاً من الوطن والعالم.
تردَّد إسمك يا وَلَدْ، عدة مرات في ندوة علمية حضرها أكاديمي مغربي في النقد الفكري والأنتروبولوجيا الدكتور عبدالله الحمودي بتنظيم حزب الاشتراكي الموحد حول الحراكات الاجتماعية ومآلها.
فخرٌ كهذا وتتويجٌ لن ينال منه قُصَّارُ الفكر وضحايا أجندات وفوبيا مؤامرات الخارج.
فبفضل أخلاقك وتربيتك وعلمك وتواضعك جعلت كل من يحيط بك يحترمك ويقدرك ويحبك وذلك لأنك إنسان بالمعنى الحقيقي للكلمة ،نزيه ومثقف وتعرف كيف تتعامل مع الآخرين والأهم من هذا أنك تعرف لم تمَّ اعتقالك بعد اتهامك بتهم "مخزنية" مفبركة من أجل الانتقام منك.
وبالرغم من خطتهم لكسرك نفسيا و رمزيا، فإن قيمتك كصحافي استقصائي ترتفع كل يوم وصيتك يسبحُ في الآفاق.
لقد فهم الجميع خطة السلطوية في استعمالها لهؤلاء المجندين والمجندات للإطاحة بالأحرار في قضايا وهمية عوض القضايا الأساسية في الفساد والتغول السلطوي. ولم يعد يخفى على أحد استهداف الصحافة الاستقصائية والصحافة الحرة.
لقد ردًّ مثقفونا، على هذه الوضعية ،بحوارات على الأثير تُشرِّحُ أزمة البلد بواسطة أجود نُخَبِه العلمية المعارضة للسياسات العمومية.
وكنت ياحبيبي في مركز هذا التفكير بعملك و أبحاثك واستقصاءاتك.
أن يعترف بك أكاديميوا العالم وسياسيوا الوطن فأنت المتوَّجُ يا حبيبي.
ليلتك صبر وصمود وهزيمة للمتربصين.
----من ماماتي--

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *