جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

صفقة الافراج عن الجاسوس الصهيوني عزام عزام

 بتاريخ 5/12/2004م، أفرجت الحكومة المصرية عن الجاسوس "الإسرائيلي" عزام عزام، مقابل إفراج الحكومة "الإسرائيلية" عن ستة طلاب مصريين كانوا معتقلين لديها. ووفقاً لهذه التفاهمات أيضاً، أطلقت "إسرائيل" بتاريخ 28/12/2004 سراح (165 معتقلاً) فلسطينياً كانوا قد اعتقلوا خلال انتفاضة الأقصى، (باستثناء معتقل واحد كان قد أعتقل في العام 1999)، منهم (52) معتقلاً كانوا معتقلين بسبب دخولهم" إسرائيل" بدون تصريح عمل، والباقون من ذوي الأحكام الخفيفة وممن شارفت محكومياتهم على الانتهاء.

صفقة تبادل الجاسوس عزام بالطلبة المصريين الستة: عودة السفير المصري.. ولقاء قريب بين مبارك وشارون

القدس، القاهرة - القبس والوكالات:

تبادلت اسرائىل ومصر الافراج عن سجناء، حيث افرجت القاهرة عن الجاسوس الاسرائىلي عزام عزام مقابل افراج تل ابيب عن ستة طلاب مصريين، اتهموا بالتسلل الى اراضي الدولة العبرية. وجرت عملية التبادل عند الحدود المشتركة بين الدولتين في معبر طابا.

القاهرة نفت رسميا، اي صفقة وراء عملية التبادل قائلة إن «الافراج عن المتهم الاسرائىلي (مواطن درزي) عزام المعتقل منذ 1997، وينفذ حكما بالسجن لمدة 15 عاما، ثم بعد ان امضى ثلاثة ارباع مدة سجنه، بسبب ظروفه الصحية المتدهورة».

محاولات وضغوط

ويذكر ان رئيس الوزراء الاسرائىلي ارييل شارون بذل منذ اعتقال عزام عدة محاولات للافراج عنه حتى انه طلب من الولايات المتحدة استخدام الضغط والنفوذ على مصر في هذا الصدد. كما اشترط شارون في وقت سابق اطلاق مصر للجاسوس عزام، للسماح لها بلعب دور في الصراع الفلسطيني - الاسرائىلي، غير ان القاهرة وبلسان الرئيس حسني مبارك اكدت «ان عزام مسجون بموجب حكم قضائي لا يمكن التدخل لإلغائه».

ملامح الصفقة

ورغم نفي القاهرة، للصفقة، توقعت الاذاعة العامة في الدولة العبرية، نقلا عن مصادر سياسية ان مصر قد تعيد سفيرها الى تل ابيب بعد انتخابات الرئاسة الفلسطينية، في التاسع من يناير المقبل، فيما اخذت وسائل الاعلام الاسرائيلية المرئية والمسموعة والمكتوبة تتحدث عن «توثيق» و«تسخين» العلاقات بين اسرائىل ومصر، وعن «بوادر حسن نية متبادلة»، من جانب الدولتين.

وقالت الاذاعة ان توثيق العلاقات بين اسرائىل ومصر بدا واضحا خلال زيارة وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط، وبرفقته رئيس المخابرات اللواء عمر سليمان الاسبوع الماضي لإسرائىل.

وتابعت الاذاعة ان زيارة المسؤولين المصريين جرت في اجواء جيدة، «واعربا خلال زيارتهما عن استعداد القاهرة القيام بدور مهم في دفع خطة فك الارتباط».

دفء اقتصادي

اما صحيفة يديعوت احرونوت، فقد اشارت الى ان «العلاقات بين القاهرة وتل ابيب لم تكن ايجابية على هذا النحو منذ سنوات طويلة»، واعتبرت تصريحات الرئيس المصري في نهاية الاسبوع الماضي، هي «بادرة حسن النية الاكبر»، من جانب مصر تجاه اسرائىل. وكان مبارك قد صرح بأن «شارون فقط قادرعلى قيادة المنطقة نحو السلام، اذا اراد ذلك».

لكن الصحيفة لفتت، ايضاالى جانب آخر في عملية «تسخين» العلاقات بين البلدين، يتعلق بالناحية التجارية بينهما، خصوصا استعداد الجانب الاسرائىلي للتوقيع على صفقة غاز تقوم مصر بتزويده لإسرائىل. وافادت «يديعوت احرونوت» ان ابو الغيط احضر معه، الاسبوع الفائت، مسودة اتفاقية صفقة الغاز.

كذلك تحدث ابو الغيط مع نظيره الاسرائىلي سيلفان شالوم حول اقامة سبع مناطق تجارة حرة، غير خاضعة للجمارك على الحدود المصرية - الاسرائىلية، ووصول 25% من السياح الذين يزورون مصر الى اسرائىل. واشارت الصحيفة الى ان مصر تستعد لتعاون امني لافت مع اسرائىل، يصل ذروته مع تنفيذ خطة فك الارتباط. وقالت انه في اعقاب توثيق العلاقات بين البلدين «توقفت الصحافة المصرية عن نشر مقالات التحريض ورسومات الكاريكاتير اللاسامية».

لقاء قريب

من جانبها، اوضحت صحيفة «معاريف»، انه «قبل فترة قصيرة كان مجرد ذكر اسم الرئيس المصري امام رئيس الوزراء يرفع بصورة اوتوماتيكية ضغط الدم لدى شارون». وتابعت ان «تسخين العلاقات غير المسبوق بين اسرائىل ومصر يثير تفاؤلا الآن، لاحتمال عقد لقاء بين شارون ومبارك»، وافادت الصحيفة ان «الحديث بدأ بين الجانبين عن امكان عقد لقاء كهذا»، ونقلت عن مصادر في مكتب شارون قولها انه «اذا استمرت العلاقات الدافئة بين البلدين فإنه من الجائز ان يعقد لقاء كهذا في الوقت القريب».

وفي تأييد ضمني لاحتمال عودة السفير المصري الى تل ابيب، اكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ماجد عبدالفتاح ان هذه العودة «مرتبطة بعدد من العناصر قيد البحث»، مشيرا الى ان مصر واسرائىل تربطهما علاقات سلام ومن الطبيعي ان يكون هناك سفير لمصر.وذكر ان هناك تعاونا متزايدا مع اسرائىل في المرحلة الحالية وبخاصة في ما يتعلق بالاستعداد للانتخابات الفلسطينية.

ولدت من جديد

عبر عزام الى اسرائيل من نقطة تفتيش طابا بشبه جزيرة سيناء قرب منتجع ايلات الاسرائيلي المطل على البحر الاحمر. وقال شاهد عيان «كان مسرورا جدا وصاح قائلا.. لقد ولدت من جديد».



كيف استطاعت المخابرات المصرية كشف شبكة الجاسوس عزام عزام ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *