جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

فيلم أستير شابيرا الوثائقي 2002: ثلاث رصاصات، وصبي مقتول

 فيلم أستير شابيرا الوثائقي

2002: ثلاث رصاصات، وصبي مقتول

في مارس 2002، نشرت شبكة البث الألمانية إيه ار دي تقريرًا كتبته أستير شابيرا بعنوان"Drei Kugeln und ein totes Kind"( ثلاث رصاصات، ومقتل صبي). وأخبرت والدة محمد شابيرا أن محمدًا قد ذهب مع والده إلى غزة بعد تناول وجبة الإفطار في الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي(GMT +3). وقال جمال إنهما وصلا إلى مفترق الطرق حوالي الساعة الحادية عشر صباحًا، ثم ذهبا إلى مزاد سيارات. وفي منتصف النهار، اقتربا مرة أخرى من التقاطع وذلك في طريقهما للعودة في سيارة أجرة، ولكن كان التقاطع مغلقًا أمام السيارات وذلك للسماح لسيارات الإسعاف بالمرور من خلاله، لذا شرعا في السير على الأقدام. وفي حوالي منتصف النهار، كانت هناك ذخيرة حية على نحو مفاجئ.وعند النقطة التي ظهر فيها محمد في حضن أبيه، ذكرت شابيرا أن هناك يدًا غطت عدسة كاميرا فرانس2، وانقطع الفيلم، واسترجع التصوير فقط عندما قد استقر الغبار. وأخبرها أبو رحمة بأنه وصل إلى الاستديو الخاص به في قطاع غزة الساعة 4:15 مساءً بتوقيت جرينتش(GMT +3)، ومعه 60 دقيقة من لقطات الفيديو، حيث كان من المقرر أن يسلم الصور مكتب فرانس2 بالقدس عبر القمر الصناعي في تمام الساعة الرابعة والنصف مساءً. وقال إنه سلم ست دقائق مرة أخرى إلى القدس، التي وصفها بأنها"من بداية إطلاق النار حتى النهاية." وذكر شابيرا أن اللقطات وصلت استوديو فرانس2 في حوالي السادسة مساءً. وطلب إندرلان تصريحًا من الجيش وجمع تقريره.

وتقابلت شابيرا مع ثلاثة جنود "إسرائيليين" مجهولين كانوا في الخدمة في موقع جيش الدفاع الإسرائيلي. وقال واحد منهم إنهم كانوا يعرفون أن شيئًا ما كان على وشك الحدوث، وذلك بسبب وجود عدد من طواقم الكاميرا التي قد تجمعت، وقالت شابيرا إن عشرة على الأقل من المصورين الفلسطينيين وأطقم التصوير الذين يعملون في وكالات الأنباء الغربية تجمعوا عند التقاطع. وبدأ الوضع يتصاعد في منتصف النهار. وقال أحد الجنود إن النار الحية أطلقت من جهة الكتل الفلسطينية الشاهقة التي تعرف باسم"التوأمين"- انظر إلى الربع السفلي على الجانب الأيمن من هذه الصورة. وقال الجندي إن الرصاص كان يطلق على موقع جيش الدفاع "الإسرائيلي"، وأضاف أنه لم ير آل الدرة. ورد "الإسرائيليون" على ذلك بإطلاق النار على محطة فلسطينية تقع على بعد 30 مترًا على يسار الدرة ووالده؛ وقال الجندي إنه تم تجهيز أسلحتهم بالبصريات التي مكنتهم من إطلاق النار بدقة. ويرى الجندي أن إطلاق النار لم من قبيل الصدفة، وذلك لأن المسافة كانت قريبة جدًا، وكانت الرؤية واضحة للغاية، ولكن لم يطلق النار بداية من الموقع الإسرائيلي.

وفي أكتوبر 2002، نظمت رابطة الدفاع عن اليهودية بفرنسا مظاهرة تكونت من 1,000 محتج خارج مكتب فرانس 2 في باريس، حيث عرض الفيلم الوثائقي لشابيرا على شاشة عملاقة، وحازت قناة فرانس 2 وإندرلان على"جائزة " وصف إندرلان الحدث بأنه تحريض متعمد على الكراهية والعنف.كتب المؤرخ "الإسرائيلي" توم سيغف أن هذا الفيلم لم يأت بجديد عن الحادث، ولكنه نقل لنا قوة الدعاية وإخفاقات مكتب المتحدث الرسمي باسم الجيش "الإسرائيلي". وأضاف أن شابيرا لم تنجح في استبعاد فكرة أن الجيش "الإسرائيلي" قتل الصبي، ولكنها قد أظهرت أنه يستحيل على وجه اليقين القول بأن الجيش قد ارتكب هذه الجريمة.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *