رسالتي الى ولدي عمر لليوم 251 من الحكم الجائر ولليوم 605 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 251 من الحكم الجائر ولليوم 605 من الاعتقال التعسفي.
مساء الحرية ياولدي.
تقوية الجبهة الداخلية بوضع حد لماكينة الاعتقالات والمحاكمات بتهم مفصلة على جميع المغاربة مطلب مجتمعي.
ورفع حالة الاستثناء غير المعلنة وفتح الفضاء العمومي لتحريك حوار وطني بين مكونات المجتمع يفضي إلى إحداث انفراج سياسي شامل ،مطلب سياسي وحقوقي مستعجل .
نلاحظ أن تعنت السلطة الحاكمة يحركها عناد ضد مطالب المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية وبعض الدول التي تلتمس من الدولة إطلاق سراح المعتقلين الصحافيين ونشطاء الريف وجميع المدونين، يقابلها تشدد غير مفهوم .
فكلما طالب طرف من هذه الأطراف، ترد السلطة بحكم جائر ضد المعتقلين تعسفياً.
ولقد حصل هذا مع سليمان حين فتح وزير خارجية أمريكا مع السيد بوريطا موضوع عمر وسليمان، ردت الدولة بالحكم على سليمان بخمس سنوات نافذة في محاكمة كافكاوية غُيِّبَ عنها سليمان ودفاعه.
وردّ الناطق الرسمي لوزير خارجية أمريكا بفيديو وكرر نفس الكلام عن عمر وسليمان ردت الحكومة بالحكم على عمر بست سنوات نافذة في محاكمة غابت فيها كل شروط المحاكمة العادلة.
وهكذا كلما تضامنت جهة وطنية أو دولية وطالبت بإطلاق سراح الصحافيين تتشدد الدولة وتكتف من الاعتقالات.
يبدو أن الدولة المغربية تستعمل عمر وسليمان وتوفيق وكل المعتقلين من أجل ابتزاز هذه الجهات.
لا تجعلوا أبناءنا/ أبناءكم رهينة لتجارة دبلوماسية لن تزيد صورة البلد غير مزيد من التسويد والعزلة الحقوقية.
خلال كل هذه المساعي كان وزير خارجية المغرب يرد بأن القضاء مستقل وأنهم لا يتدخلون فيه.
لو كان مستقلاً ونزيهاً لما جاء في النموذج التنموي الجديد فكرة إصلاحه.
حقاً، لا يتدخلون فيه وإنما يأمرونه بما يريدون.
هذه الحقيقة يعرفها الجميع: قضاؤنا يتم استعماله من طرف السلطة ويحتاج فعلاً إلى إصلاح وتحرير واستقلال.
تحسين صورة البلد يتم عن طريق تقوية الجبهة الداخلية في هذه الظروف العسيرة التي تتطلب انخراط الجميع في مواجهتها عوض التعويل على دعم خارجي غير مضمون وكلفته عالية عن استقرار البلد واستقلال قراره السياسي.
أكيد أن الحرب المشتعلة في شرق أوروبا ساعدت على تلطيف الأجواء بين المغرب وفرنسا واسبانيا، لكنه تلطيف عابر ، ينتهي مع انتهاء الحرب لكونه مرهوناً بمصالح هذه الدول.
ورغم ذلك يجب تعزيز هذا التلطيف بتلطيف الوضع الداخلي بإجراء انفراج سياسي شامل وتعبئة المواطنين وطمأنتهم على حرياتهم وعيشهم، ولا يجب تحميل الفقراء، وهم كثر، كلفة الأزمة لوحدهم في الوقت الذي يتم بالموازاة افتراس ثروات المغرب وهدر المال العام من طرف طبقة أبانت عن جشعها فتضاعفت ثروات أصحابها وتضاعف عدد الفقراء بشكل لم يحدث في تاريخ المغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق