رسالتي الى ولدي عمر لليوم 261 من الحكم الجائر ولليوم 615 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 261 من الحكم الجائر ولليوم 615 من الاعتقال التعسفي.
ولليوم الخامس من الإبعاد إلى سجن تيفلت.
سلامتك من الانتقام المستمر.
أجج ترحيلك التعسفي والطريقة المرعبة التي تم بها غضبَ الكثير من المتضامنين الذين علقوا عليه باستنكار واستهجان .
عندما استعجلوك للاستعداد وجمعوا أشياءك وكتبك وكأنهم يجمعون القمامة و حملوك في سيارة الدرك لوحدك مربوطاً وكأنك قاتل تسلسلي، تصورتُ أنك تصورتَ أنه اختطاف ،وذهب خيالك إلى الكابوس الذي كان يحصل مع معتقلي سنوات الجمر والرصاص.
وأتصور أنك استرجعت أنفاسك عندما وجدت نفسك داخل سجن تيفلت 2.
وعندما زرناك، لاحظنا معالم الرعب على عينيك اللتين اختفى بريقهما وصَبغهما حزن عميق وإحساس بالظلم كاد يهزم صمودك الأسطوري.
واختفت ضحكاتك الجميلة وقل كلامك وأسئلتك عن الأوضاع في الخارج.
كاد هذا المشهد يصيب والدتك بيأس عميق وحزن، حيث هجرها النوم ليلة البارحة وهي تستعيد نظراتك الحزينة.
لكن اتصالك اليوم كان له مفعول الترياق، استرجعنا بعض الاطمئنان وبعض الصمود بعدما أكدت لنا أنك بخير على كل حال وأنك تحظى بما يحظى به باقي السجناء. فقط نتمنى أن يُرفع عنك التمييز في ما يتعلق بعدد ومدة الاتصال الهاتفي.
لست وحدك في هذه المحنة ياولد.
عشرات البيانات والمقالات نددت بهذا الترحيل التعسفي:
- بيان اللجنة المحلية من أجل حرية عمر وسليمان وكافة معتقلي الرأي وحرية التعبير بالدار البيضاء.
- بيان هيئة التضامن مع سليمان وعمر والمعطي وكافة ضحايا انتهاك حرية التعبير بالرباط.
- بيان لجنة فرنسا للتضامن مع معتقلي الرأي في المغرب.
بالإضافة إلى العديد من المقالات المنددة بهذا الترحيل التعسفي على منابر وطنية ودولية.
ناهيك عن العشرات من التدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي التي استهجنت هذا الإجراء الذي يدوس على القانون والأخلاق التي يجب أن تُحترم في هذا الشهر الفضيل.
دام صمودك ياولد ونتمنى أن تستجيب مندوبية السجون لندائنا بعودتك إلى الدار البيضاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق