جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 266 من الحكم الجائر ولليوم 620 من الاعتقال التعسفي.



 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 266 من الحكم الجائر ولليوم 620 من الاعتقال التعسفي.

سلامتك ياولدي من الذباب.
طغت على أجوائنا الإعلامية أسراب من الذباب تحجب عنا شمس الحقيقة وتنشر التضليل والظلام وتنهش لحم الوطنيين الشرفاء.
تم حَضن بيض غريب عن طبيعتنا في أعشاش محمية من طرف أجهزة خاصة لأجل هذه المرحلة.
ونظراً لظروف الحَضن الملائمة للمهمة تكاثرت أسرابه وتناسلت .
وعندما حلت لحظة الهجوم وأعطيت الإشارة،انطلقت هذه الأسراب في جميع الاتجاهات تنهش وتشوه وتشهر بكل من يرفع رأسه فوق كتفيه ليقول ما يفكر فيه.
ولقد تمت تهيئة الظروف لظهور مثل هذه الذبابات من شراء وتأسيس مؤسسات إعلامية من طرف مهندسي هذه المرحلة كما اشتروا صحافييها وحضنوهم حتى ساروا ذبابات خانعة ومستعدة للفتك.
فتربية الذباب غير مكلفة لمن يوظفها لأنه يعيش على البراز والنفايات والجيفة وينشر الجراثيم والروائح الكريهة.
لذلك تم اختياره لتسويد حياة المواطنين وخنقهم.
ومن بين هؤلاء ، صحافي غلام، كنت معجباً بفرنسيته، اختار لنفسه من الأسماء " الذبابة الصغيرة".
وهذه شجاعة منه وإخلاص لمن حَضن بيضته.
اتخذ لبروفايله في السحاب الالكتروني لوغو ذبابة البغال: هكذا كنا ننعتها.
لها عينان جاحظتان وكبيرتان ، وكل واحدة تتكون من عدة عيون.
للحشرات عيون مركبة من مئات العيون. ولذلك تم اختيارها لكثرة ودقة عيونها لتمسح الأجواء البعيدة والقريبة وتجمع كل الأخبار .
ولم يسلم منها حتى مغاربة العالم.
لم يسبق لنا أن أسأنا إليه، لكنه أساء إلينا وشهّر بنا إرضاءً للحاضنين.
هذا الغلام ، أعترف له بإمكانيات مهنية محترمة، لكنه يحولها إلى شر وأذية للأحرار والوطنيين والوطنيات ويختار من بين ضحاياه الصحافيات المستقلات.
سيأتي يوم ليس ببعيد ،سيصنع الشعب مبيداً قوياً لهذا الذباب اللعين وسيقضي عليه، وإذا نجوتَ أيها الغلام من مفعول هذا المبيد ستكون منبوذاً .
وستكون خسارتك كبيرة وستكون قد استهلكتَ كل رصيدك في نشر الشر عوض نشر الخير والتضامن والمعرفة وأنت مازلت غلاماً في هذا المجال.
ولن يقبل بك حتى من وظفك عندما ينتهي منك.
أما المنابر المحترمة فلن تقبل بك ولو غيرت إسمك ووجهك.
والآن صار هذا الذباب كثيراً وصار يُزعج حتى من حَضنه.
ومن سمح لهذه المرحلة أن تحدث ببلدنا ، عليه أن يتحمل مسؤوليته ، ويقوم بتطهير أجوائنا الإعلامية من الحاضن والمحضون وتعقيمها لتجنب التكرار ولكي لا ينتشر بيضها في تربة البلاد فتصير عقيمة وموبوءة.
نقول هذا الكلام لأن اختيار هذه المنهجية لإخراس من يفكر ويتكلم، اختيار بئيس وعواقبه وخيمة على تربية وثقافة ووطنية المغاربة واندماجهم.
أنت وأمثالك ياولدي من سيصنعون هذا المبيد، ولقد صار لكم هذا السبق والتتويج.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *