رسالتي الى ولدي عمر لليوم 274 من الحكم الجائر ولليوم 628 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 274 من الحكم الجائر ولليوم 628 من الاعتقال التعسفي.
تحية الحرية ياولدي.
زيارتنا اليوم بسجن تيفلت 2 كانت مناسبة سعيدة لنا ولك ياولدي.
تحدثنا طويلاً عن أمور تحدث خارج السجن الصغير .
هي أمور لا تسرنا ولا تحمل أي إشارات تجعلنا ننتظر انفراجاً في القريب العاجل.
من المطالب الشعبية المستعجلة هو الخروج من هذه الوضعية وولوج الانفتاح الديمقراطي.
أخبرناك بعدة أمور غير سارة تحصل خارج السجن وأخبرتنا بما تعيشه داخل السجن.
وللإنصاف، لاحظنا أنك تعيش أيامك بعد الترحيل في مناخ مريح نوعاً ما رغم فقدانك لحريتك.
لكن ما نتأسف عليه هو قرارك بالإضراب عن الكتابة بعد ما جردوك من مذكراتك وكل ما دونته من خلال قراءتك لعشرات الكتب.
ما جدوى الكتابة إذا كنت ممنوعاً من الاحتفاظ بها ؟
كما طلبت منا أخذ كل كتبك التي حملناها معنا.
نعلم أن حق القراءة والكتابة حق من الحقوق الأساسية للسجناء وهي من أهداف إدماج وإعادة تأهيل المعتقلين الذين يقضون مدداً طويلة.
أين نحن من هذا الشعار وأنت ممنوع من متابعة دراستك الجامعية وممنوع من الكتابة؟
ونعلم كذلك أن عددا من المعتقلين ألفوا كتباً من داخل السجن وحتى من سجن كوانتانامو السيء الذكر.
لماذا يخافون من كتاباتك ؟
تابعوك بتهم القانون الجنائي ويعتبرونك سجين الحق العام ويمنعونك من التحصيل العلمي وتدوين أفكارك.
وهذا دليل واعتراف من طرف هؤلاء أنك معتقل بسبب كتاباتك و تحقيقاتك.
لسنا ندري من يتخذ مثل هذه القرارات ؟
وليعلم من قرر في هذا الأمر أنه يخرق القانون ويمارس التمييز ضدك بحرمانك من أقدس الحقوق .
وأخبرتنا في الأخير أنه ما دامت رغبة من سجنَك هي الإجهاز على كل حقوقك فليكن لهم ذلك وأنك ستضرب عن الكتابة إلى أن تسترد ما انتزِع منك من مذكرات وهوامش .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق