جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 275 من الحكم الجائر ولليوم 629 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 275 من الحكم الجائر ولليوم 629 من الاعتقال التعسفي.

تشتاق لك كل الأماكن التي عبرتَها أيها الغالي.
لأنك ياولدي تكلمتَ بصوت عالٍ وكتبتَ بالحروف الواضحة والفاضحة للفساد والفاسدين ، وجدتَ نفسك خلف قضبان الظلم، عندما قررت جهة فوق السلطة والدستور والقانون، أن يخرس كل الصحافيين والمدونين والحقوقيين والمواطنين الغاضبين من أجل أن يتربع الفساد والفاسدون وينتشر كالسرطان في المجتمع برمته.
وها هم الفاسدون الذين أصبحوا رجال دولة وحارت الدولة في إحصاء عددهم وقوتهم وسيطرتهم على دواليب الدولة، بل صارت عاجزة بكل أجهزتها على مواجهتهم ،بعدما سخرت لهم كل المؤسسات الأمنية والقضائية والإعلامية وعطلت القانون والدستور.
لم تكن زعيم تنظيم سياسي ولم تكن تخطط لإسقاط النظام. كنتَ فقط صحافياً مستقلاً يعنيك شأن بلدك و تستفِزُّك الممارسات الفاسدة في جميع القطاعات.
استفزتك ملايير البرنامج الاستعجالي وأنجزت تحقيقاً يعري هذه الفضيحة في قطاع حساس وخطير .
هل تحقيقك هذا يهدد النظام؟
وكشفتَ عن لائحة طويلة لما يسمى بخدام الدولة والذين استفادوا من قطع أرضية كبيرة برخص التراب ، خارج القانون وبسرية.
هل كشفُك لهذه اللائحة يهدد النظام؟
أنجزتَ شريطاً وثائقياً لحراك الريف تضامناً معه .
هل التضامن جريمة تهدد النظام؟
ومن أشجع تحقيقاتك ، نزع ملكية أراضي السلاليات تحت ذريعة المنفعة العامة وتسليمها لخواص من إقطاعيي العهد الجديد.
هل هذا العمل يهدد النظام؟
صعدتَ الجبال ونزلت إلى السهول والشواطئ وزرتَ مناطق البؤس والظلم والتهميش لتترصد آثار الافتراس الاقتصادي ومافيات المقالع والسطو على أراضي وعقارات الفقراء.
ولائحة إنجازاتك طويلة وبمهنية عالية .
دون الحديث عن الدور التثقيفي الذي كنت تقوم به اتجاه أطفال ومراهقي المناطق المهمشة في الدار البيضاء كسيدي مومن و الحي المحمدي، عبر ورشات للتوعية بدور الشباب.
كما لا يمكن نسيان ما كنت تقوم به في إطار التوعية عبر لقاءات و ندوات عن بعد مع الطلبة في جامعات دولية، حيث تؤطر و تكون في مجال " الداتا جورناليزم".
هل كل هذا هو ما اعتبره الوكيل العام في بلاغه تهديداً للأمن الداخلي والخارجي للبلاد؟
هذه التهم عنوان معبر بصراحة على حماية الفاسدين والفساد .
ولكي يتم القتل المعنوي والرمزي، جاؤوا بمجندة سيقت إليك لتغتصبك وتتهمك بالاغتصاب.
وما يؤكد ويفضح الاستهداف هو تبني هذه التهم حرفياً من طرف الفرقة الوطنية وقاضي التحقيق وهيئة المحكمة ابتدائياً واستئنافياً ويتم الزج بك لست سنوات من الحبس الظالم.
بريء أيها البريء والحرية لجميع المعتقلين والمعتقلات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *