عن اللجنة التحضيرية المؤقتة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيان استنكاري
عن اللجنة التحضيرية المؤقتة
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
بيان استنكاري
اللجنة التحضيرية المؤقتة تستهجن قرار باشا مدينة ميضار القاضي بمنعها من تنظيم دوري رمزي في كرة القدم المصغرة وتستغرب الإنزال الأمني المكثف بدعوى الخوف من الإخلال بالأمن والنظام العامين.
تداولت اللجنة التحضيرية المؤقتة في القرار ''التاريخي'' المفصل على مقاس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، من قبل باشوية ميضار، والقاضي بمنعها من تنظيم دوري رمزي في كرة القدم المصغرة، تشارك فيه أربع فرق، كانت تعتزم تنظيمه بالملعب التابع لدار الشباب بميضار من 13 إلى 27 أبريل 2022. وهو النشاط الممنوع الذي اختير له شعار ''الرياضة رافعة للتنمية والأخوة الإنسانية'' احتفاء باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام الذي يصادف 6 أبريل من كل سنة. كما يأتي هذا الدوري تكريما لروح الفقيد "محمد الهرواط"، أحد أصدقاء الجمعية بميضار، الذي توفي بسبب الجائحة صيف العام الماضي 2021.
واللجنة التحضيرية إذ تسجل أنها لم تكن تتوقع البتة هذا المنع التعسفي، وأن يصل منسوب الفزع من اسم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى هذا الحد، خصوصا وأن النشاط من طبيعة رياضية، تسبب في استنفار غير مبرر لترسانة كاملة من الأجهزة الأمنية، في خطوة لم نعهدها طيلة اشتغالنا، لمدة 15 سنة، في مجال الدفاع والنهوض بحقوق الإنسان تحت يافطة الجمعية بالمنطقة، يساورها شك كبير بخصوص المرامي الحقيقية من وراء هذا الاستقواء على المدافعين عن حقوق الإنسان وعلى المثقفين الديمقراطيين في أن تكون له علاقة بالحرص على الأمن والنظام العامين، بقدر ما نعتبره سياسة ممنهجة لأجل عزل الجمعية عن محيطها وإبعاد الشباب عنها حتى لا يتأثر بخطابها ومواقفها، وحتى يبقى مجال الرياضة ''مجالا محفوظا'' يقتصر على بعض الجهات التي تدور في الفلك المعلوم، ويبقى الشباب بعيدا كل البعد عن القيم الحقيقية التي يمكن أن تروج لها لعبة كرة القدم كلعبة شعبية ورافعة لقيم السلام، والتسامح والأخوة الإنسانية... وهي كلها قيم نقيضة لمعايير الاستبداد.
والجمعية في ميضار إذ تتأسف كثيرا لهذا المنحى،
- تستهجن قرار باشا مدينة ميضار القاضي بمنع اللجنة التحضيرية المؤقتة من تنظيم دوري رمزي في كرة القدم المصغرة، وتستغرب الإنزال الأمني المكثف بدعوى الخوف من الإخلال بالأمن والنظام العامين.
- تدين بشدة هذا التضييق الجائر على الجمعية وتطالب وزارة الداخلية برفع يدها عن الحريات العامة، وتعلن عن تشبثها بحقها المشروع في استغلال الفضاءات الرياضية بالمدينة والإقليم على غرار باقي الجمعيات.
- تحيي عاليا كل من تعاطف مع الجمعية من نشطاء ومدوّنين ومدافعات ومدافعين عن حقوق الإنسان، داخل الوطن وخارجه، الذين استغربوا واستنكروا هذا القرار التعسفي غريب الأطوار.
ميضار في 15 أبريل 2022
عن اللجنة التحضيرية المؤقتة
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق