جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسومات للفنان الفلسطيني يوسف عراقي

 من الذاكرة

من اعمالي :المخيم و القنديل :
كانت النكبة قاسية في الشتات... ولم يبق الا العلم لاستعادة
الوعي لما حدث.... كان الجهل احد الاسباب .. وفي المخيم وعلى ضوء القنديل جلسوا اطفالا ويافعين ، يتابعون طريق العلم الطويل رغم المعاناة ... وعلى ضوء هذا القنديل ، وصل الكثيرون الى مقاعد الجامعات وكان هناك منهم المدرسين والمحامين والمهندسين والاطباء و اساتذة الجامعات والشعراء والادباء والقادة السياسين .. لقد حولوا الماساة الى فرصة ...وايقنوا ان للعودة طريق واحد.. هو العلم ..
ياظلام السجن خيم نحن لا نخشى الظلاما
ليس بعد الليل الا فجر مجد يتسامى (الصحفي السوري المناضل نجيب الريس من معتقله في جزيرة ارواد من قبل المستعمر الفرنسي)
اللوحة من اعمالي غواش على ورق
ماء+ وملح
تحية للاسرى الابطال وعائلاتهم في اضرابهم

و حيفا من هنا بدأت و أحمد سلم الكرمل و بسملة الندى و الزعتر البلدي و المنزل( محمود درويش)
من اعمالي : الرحيل من حيفا

لاهلنا في الداخل .. لشهداء يوم الارض الخالد الذين حفظنا اسماءهم عن ظهر قلب ..طوبى لكم ...الف تحية وسلام لسخنين، لعرابة البطوف ..لدير حنا لكفر كنا والطيبة ...سلام لغزة البطلةالصامدة...سلام لشعبنا في مخيمات الشتات وفي الضفة والمنافي البعيدة.. انها الارض امٌنا التي ترشدنا إلى الطريق الصواب... لا صفقة القرن و لا الكورونا قادرة على ان تنتزع مِنّا احلامنا بالعودة ...ولا اؤلئك الذين حاولوا ان يسرقوا احلامنا واشتروا بها ثمنا قليلا.. العودة قدرنا مهما طال الزمن..
من اعمالي انجزتها بمناسبة يوم الارض اكريليك على كنفاس

يوم الارض الخالد في ذكراه ال 42
كان ذلك في ربيع عام ١٩٧٦ حيث تداعت الى مسامعنا عبر الاخبار احداث يوم الارض ، كنا يومها نعيش زمن الحصار الخانق في مخيم تل الزعتر وقبل الهجوم الأخير باقل من ثلاثةاشهر . لم يثننا الحصار الظالم عن متابعة ما يجرى هناك على ارض الجليل ، كانت عقولنا وقلوبنا مشدودة الى سخنين وعرابة ودير حنا وكفر كنا والطيبة ، دمعت عيوننا عما جرى وما زالت عند الحديث عن هذه الذكرى المشحونة بالمشاعر القوية . كانت هناك علاقةٌ وجدانية وكنا نشعر ان المعركة واحدة معركة التمسك بالهوية والأرض معاً . معركة البقاء والوفاء لهذه الارض الطيبة . بين سخنين وعرابةو دير حنا وكفر كنا والطيبة ومخيم تل الزعتر وبقية الشتات كان سِفْر المعاناة الفلسطيني يتجلى في اقسى عذاباته ، حيث تلاشت الجغرافيا و كانت مسافة وجدانية ، شعرنا انهم اقرب إلينا من حبل الوريد ... شعرنا ان اهلنا في الداخل والذين هبوا هبة رجل واحد كانوا يدافعون عن هويتنا الوطنية ضد مشاريع مصادرة الاراضي والتهويد في الجليل بعد سنوات الاضطهاد والقهر الطويلة.
. و قد ابدع الراحل محمود درويش في وصفه لذلك المشهد الدموي:
في شهر اذار قالت لنا الارض اسرارها الدموية
في شهر اذار مرت امام البنفسج والبندقية خمس بنات
وقفن على باب مدرسة ابتدائية،واشتعلن مع الورد والزعتر البلدي
افتتحن نشيد التراب .
ويكون الإضراب العام ، وتكون المواجهة بالصدور العارية والحجارة والسواعدالغاضبة ضد آلة القمع العسكرية ، ويسقط الشهداء كان أولهم ابن عرابة الشهيد "خير محمد سليم ياسين" ، والشهداء "رجا حسين ابو ريا " الشهيدة "خديجة قاسم شواهنة " والشهيد "خضر عبد محمود خلايلة" وثلاثتهم من بلدة سخنين والشهيد "محسن حسن سعيد طه " ابن بلدة كفركنا والشهيد "رأفت علي الزهيري " ابن مخيم نور شمس قضاء طولكرم والذي سقط على ارض الطيبة. وبعد حوالي ٢٤ عاما عام ٢٠٠٠تسقط الشهيدة الشهيدة شيخة ابو صالح (ام مرعي ) ذات ال ٧٢ عاما من بلدة سخنين في ذكرى يوم الارض.
كان احياء ذكرى يوم الارض بالنسبة لنا في الشتات مناسبة وجدانية اشبه بالطقوس نحييها كل سنة بكثير من المشاعر والكثير من الفخر والاعتزاز ، نتذكر عرابة وسخنين و دير حنا وكفر كنا والطيبة ونتذكر دماء الشهداء التي سالت في هذا اليوم على تراب الوطن . كما نتذكر ال١٣ كوكبا الذين سقطوا شهداء في هبة اوكتوبر عام ٢٠٠٠دفاعا عن القدس والاقصى .
وتمر السنون وتزداد شعلة يوم الارض توهجاً وتكتسب مع الزمن بعدا وطنيا في صفوف الشباب في الداخل والشتات .
قبل اقل من عامين كانت لي عودة مؤقته للوطن في حيفا و كان لي شرف لقاء العزيزة جميلة عاصلة ام اسيل (شهيد هبة اوكتوبر)، وفي كفركنا بضيافة الأعزاء د سمير الخطيب والدكتورة نوخاالتي جسدت حلم العودة ومع العزيز الدكتور طلال والعزيز حسين زرنا النصب التذكاري لشهداء يوم الارض في مدخل سخنين وقرأنا الفاتحة على ارواح الشهداء اما في عرابة فكانت اُمسية في مركز محمود درويش الثقافي حيث التقيت باهلها الطيبين وبعد الأمسية كانت جلسة وجدانية في منزل العزيز "الدكتور علي بدارنة " وتحدثنا عن ما يعنيه لنا يوم الارض هناك في الشتات وكيف تختلط المشاعر لدي شخصيا عند ذكر عرابة وسخنين وكفر كنا والطيبة وكيف تختلط دماء شهداء مخيم تل الزعتر وشهداء يوم الارض التي سالت في نفس الزمن وفي مكانين متباعدين يربطهما حبل سري بامنا الارض التي من اجلها نحيا ومن اجلها نموت.المعركة ما زالت مستمرة في الجليل والنقب والمثلث وباقي الوطن.
كل التحية لاهلنا في الداخل فهم ملح الارض وحراسها الساهرون على هويتها الوطنية ...انهم العشرون مستحيل وهم المبتدأ والمنتهى
والمجد والخلود لشهداء يوم الارض ولشهداء هبة أكتوبر ولباقي الشهداء.
يوسف عراقي -النرويج





































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *