رسالتي الى ولدي عمر لليوم 314 من الحكم الجائر ولليوم 667 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 314 من الحكم الجائر ولليوم 667 من الاعتقال التعسفي.
أنت ياولدي فخرنا.
لقد كتبتَ ومازلتَ تكتب سيرةَ الوطنيين المخلصين وعبرَتْ سيرتُك الوطنَ والعالمَ.
صارتْ قضيتُك روايةً من واقع المغرب الحقوقي.
وأنا أحاول ياولدي أنْ أجمعَ كلَّ ما كُتِبَ عن قضيتك منذ اعتقالك الأول نهاية سنة 2019 على إثرِ تدوينتك الغاضبة حول الحكم الصادر استئنافياً في حق نشطاء الريف.وبعد ذلك انطلقت حملة شعواء من إعلام الأجهزة بالتشهير والتهديد بالاعتقال بتهم أخلاقية.
وهي نفس التهم التي تم فعلاً اعتقالك بها.
حاولتُ، فوجدت كميةً هائلة من الفيديوات ومقالات كبريات ومنابر الإعلام الدولي الأكثر انتشاراً ومصداقيةً والعشرات من العرائض الموقعة من كبار الأكاديميين والمفكرين والإعلاميين والعشرات من المناشدات لوضع حد لاعتقال الصحافيين بطريقة تعسفية وفي غياب الشروط القانونية للمحاكمة العادلة.
لكن عدداً من الشرفاء الذين أعرف بعضَهم ولا أعرف البعضَ الآخر يقومون بهذه المهمة ويدونون سيرتك التي ستصبح ديواناً وعنواناً عريضاً للظلم والشطط الذي طالك ومن خلالك طال كل الأحرار كما أصاب الدولة في صورتها الحقوقية أمام الوطن والعالم.
وصرنا ياولدي نضطر إلى رد التحية والشكر لعدد من العابرين وهم يعبِّرون لنا عن استنكارهم لاعتقالك وتضامنهم معك ومعنا ويتمنون إطلاق سراحك.
سندون سيرتَك بكل افتخار وعزة نفس و سنجعلها سيرةَ الصمود لشاب وضع حياته قرباناً لواجبه الوطني في مواجهة طبقة مفترسة من البورجوازية الهجينة و الريعية التي تمكنت من البلد بكل ما فيه.
سنحفظ سيرتك من أجل أن تكون درساً من دروس الوطنيين الذين وضعوا كل ما يملكون من أجل وطن يضمن العيش والكرامة والحرية للجميع.
الحرية هي الأصل والأسْرُ ظلمٌ وشططٌ والضحية دولةٌ لها دستور تضعه في الثلاجة وتحكم بمزاجية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق