لقاء المعتقلين السياسيين بالرباط-تغطية الرفيقة فاطمة اللماح
نظم المعتقلون السياسيون والمختطفون والمنفيون السابقون البارح بالرباط 20-5-2022 لقاءا تواصليا لتجديد التواصل فينا بينهم ولاستحضار ذكرى من رحلوا من رفاق ورفيقات دربهم في الحقيقة كانت التفاتة جد جميلة منهم لكن للأسف ومما حز في نفسي وانا اتصفح صور من افتقدناهم/ن اثار انتباهي بشدة غياب المناضل الكبير فقيد نا الرفيق مومن شباري وكذلك الرفيق سعيد رحباني لا ادري هل هناك اخرون قد تم نسيانهم كذلك ولا ادري هل سقط سهوا ام لا المهم فالرفاق كلهم احياء في قلوب رفاقهم ورفيقاتهن بتضحيتهم وعطائهم والتاريخ شاهد على ذلك المجد يركع لهم جميعآ وتحياتي للجميع...
تعليق
التأم امس الجمعة 20 ماي 2022 اللقاء السابع لقدماء المعتقلين السياسيين لمرحلة ما سمي بسنوات الرصاص بمقر مؤسسة ادريس بن زكري التابعة للمجلس الوطني لحقوق الانسان. اللقاء عرف توافد مجموعة كبيرة من المناضلات و المناضلين من مدن كثيرة من داخل الوطن و خارجه، و على رأسهم المناضل الاستاذ عبد الرحمان بن عمرو. انعقد اللقاء بدعوة كريمة من اللجنة المنظمة المكونة من السادة الاحرش الصديق و احمد الحبشي و الحبيب بنمالك. ضمن فقرات البرنامج الشيق، توجه في البداية رئيس الجلسة السيد الاحرش بكلمة الشكر للجميع على حضورهم لتخليد المناسبة، و على تحمل تعب القدوم من مدنهم البعيدة لتخليد اللقاء، ثم الاشارة إلى ما ترمز اليه المناسبة من عمل و صمود من اجل احياء هذه اللقاءات و دورها و استمرارها في رفع التحديات من اجل تحقيق الحلم بل الأحلام التي لا زالت متقدة لدى الجميع في ارساء مجتمع عادل دمقراطي ينصف الجميع. خصص جزء من تدخله لتكريم الاستاذ عبد الرحيم برادة احد ابرز محامي و مدافع عن المعتقلين السياسيين الديموقراطيين ببلادنا و المدافع الشرس عن حقوق الإنسان. تركت وفاته خسارة للدفاع عن الحق و عن حقوق الانسان ببلادنا. طلب الأخ الصديق في الاخير من الحضور ان يقف وقفة اجلال و خشوع للترحم على كل المناضلين الذين غادرونا و غادروا هذا العالم. بعد ذلك اعطيت الكلمة للاستاذ احمد الحبشي. حيى من خلالها جميع المناضلات و المناضلين الحاضرين، ذكر باهمية اللقاء و دوره في احياء اواصر التواصل و العلاقة بين كل المجموعات التي تكونه، و اكد في الاخير على واجب الصمود من اجل بناء مجتمع ديموقراطي حر. بعده تقدمت الاستاذة ليلى مجدولي لقراءة خاطرة تمجد المناسبة و لقاء الاحباب هذا، و حسناته على الجميع. بعدها تقدمت الاستاذة ربيعة المرضي بقراءة لكتاب ذكرى الوفاء. يمكن ايجاز فكرتها في كون الكتاب يبقى عملا مفيدا و هاما، كما انها اعتبرته عملا جبارا و توثيقا مهما و مفيدا للتاريخ و للأجيال المقبلة. الا انه يظل ناقصا من الاشارة و الحديث عن اسر و أبناء المعتقلين وطفولتهم التي حرموا منها و معاناتهم أثناء تواجد و آبائهم بالسجن. كما اشارت في الاخير إلى ان الكتابات المتضمنة في المؤلف، رغم قساوتها و الالام التي تنبعث من ثنايا سطورها، تظل صرخة حاملة للكثير الأمل و التطلع نحو الحرية و تحقيق مجتمع المساواة الذي نطمح اليه جميعا. بعد ذلك قرأ السيد موريس السرفاتي قصيدة لجوسلين اللعبي مهداة لافلين السرفاتي. اعطيت الكلمة ايضا للسيد ادريس الراضي والد الصحفي المناضل و المعتقل حاليا عمر الراضي، شكر من خلالها الحضور و جميع المناضلات و المناضلين الذين يساندون العائلة و يقفون في صف العدالة من اجل انصاف ابنه و اطلاق سراحه. في النهاية بعدما ذكر الاخ الصديق الاحرش بصدور طبعة جديدة مكملة للكتاب الاول "ذكرى الوفاء"، قام بدعوة الجميع لحفلة شاي، تألقت فيها حميمية اللقاء و سعادة الموعد و فرح و انشراح القلوب و تلاقي الأرواح بين جميع الحضور، مع تجديد الامل في احياء مناسبات جديدة في المقبل من الايام. كان اللقاء ناجحا بكل المقاييس تنظيما و استقبالا و ترحيبا و كلمات ثم حفل الشاي. استمتعنا جميعا بلحظاته الانسانية الحميمة الرائعة و الرائقة. كنا سعداء و منشرحين و منتشين و نحن نعانق بعضنا البعض و نتحاور و نحكي الذكريات و نتحدث فيما بيننا، دون نسيان هموم الحاضر. شكرا للجميع و مع استمرار حلمنا الجميل. شكر خاص للجنة التي اشرفت على احياء هذا اللقاء السابع و متطلعين لموعد مقبل. تحياتي الحارة للجميع. محمد بلحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق