جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

ذكرى اعتقال سليمان الريسوني* الرفيقة خلود مختاري

 الخمسة وخمسين دقيقة بحال هاد النهار دابا عامين، الزنقة لي ك نسكنو فيها كانت عامرة بالغاشي، أنا استغربت وبقيت كنطل من البالكون، بزاف ديال الرجال، متكيين على الحيط ديال مؤسسة تابعة للقصر الملكي، مقابلة مع دارنا وكلهم ك يشوفو ف الشرجم، جا سليمان بالسيارة ما جا فين يسطاسيوني حتى تحركوا كاع هادوك الرجال، شي بدا كيصور شي مشى حل الباب ديال الطموبيل على سليمان، وكان واقف عليهم رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية، داير يديه ف جيبو، ك يتفرج، خرجوا سليمان وداوه الطوموبيل 4-4 وطارو بيه من الزنقة، شفت اللقطة كاملة، واخا ولدي كان ك يبكي بالسخانة، رجعت هزيت التيليفون ومشيت ك نجري صورت ما تبقى من الحادث..

الفرقة لي دات سليمان غادرت الحي، ولكن بقا منهم عدد وهجمو على الوالدة، باش يحيدو ليها السوارت ديال الطموبيل، هي رفضت، قالت لهم جيبو المالك ديالها ويعطيني الموافقة وخدو السوارت، هنا بدا العنف، وتحامو على الوالدة باش ياخدو السوارت بزز. ناض الصداع، وكلشي كيغوت، من بعد بدا التهديد ديال الوالدة ب"راكي معروفة" و"غادي نرجعو ليك".
رجعت ماما للدار بصعوبة، وما فهماش اشنو واقع، وسدينا علينا الدار وبقينا بوحدنا وهاشم معانا، لكن ما بقاش عندو ما ياكل لا حليب لا حتى حاجة، كنطل من الشرجم ك نلقى كتيبة تحت الدار ديال الرجال، صايمين، ك يقلبو على الظل لأن الشمس كانت حارة، وطوموبيلات واقفين وفيهم رجال، حاضيين الزنقة من بدايتها إلى نهايتها، ما فهمتش علاش هاد الإجراءات كاملة، وما كنتش عارفة أشمن جهاز لي كاين تحت الدار! ولكن منين بقاو بيتين تحت الدار ومحاصرين الزنقة، تفكرت مقال دريس شحتان قبل اعتقال سليمان، ك يقول فيه فيما معناه، أنني أنا وسليمان وعمر الراضي، عصابة كنصورو الفيديوهات وك نصيفطهم برا المغرب. وقدرت نستوعب هاد الهالة نسبيا..! ولدي جاع وبدا يبكي والسخانة طالعة، وأنا ما عندي ما نعطيه، وحتى الحليب لي فيا ما كافيش ، اضطريت نتصل بصديق لسليمان، طلبت منو يجيب لي الحليب لهاشم والدوا لأن الحرارة ديالو مرتفعة، وفعلا جا عندي، ومنين وصل قدام الباب، خرج كاع لي كان مخبي ف شي طوموبيل، خداع الوالدة الحليب وطلعت، شوية ك نسمع الصداع من الشرجم طليت، لقيتو ك يهضر معاهم بالغوات، جاتني البكية، قلت سليمان يمشي للحبس وهاشم يموت بالجوع…!
تحول الحصار لتحرش بالدار و بيا، وبدا الدقان ف الباب، ومنين ك نقول شكون حتى شي حد ما كيجاوب ، مرة وحوج وثلاثة من بعد ولاو كيصونيو بطريقة مفزعة، لحد الآن الأثر ديالها على هاشم لم يزل، بقيت سادة عليا أنا وولدي وماما بلا ماكلة وبلا ما نعرفو شكون لي ك يدير هاد السلوكات. من بعد بدات الشرطة اتصل بي في الهاتف " خاصك تجي"، قلت " ولدي مريض، ومنين يولي لاباس غادي نجي"، من بعد اتصل بيا رئيس الفرقة الولائية للشرطة القضائية وقال لي: " أنا ما مسيفطش ليك invitation، خاصك تجي" قلت لو " je vais venir selon ma convenance , دابا ولدي مريض" قال لي " راه مك تشدو ليك، راها معاك"، قلت وبأسف واستغراب "مّْكْ..؟!"، ثم أردفت " منين غادي نسالي غادي نجي" فقال بلهجة مستفزة " آ لالة أنا عندي حراسة نظرية، وخاصك تجي، ولا غادي نخبر الوكيل أنك متنعني " أجبت " يحق لك تمديد الحراسة النظرية، وإذا قلتي للوكيل أنني امتنعت، راك ك تكذب، وباركا من الضغط".
اليوم الثالث نهار العيد باقي الحي محاصر بالبوليس،الثالثة بعد الزوال، ك يتصل بيا سليمان، قال لي أنا مع الشرطة وغادي يجيو يفتشو الدار، قلت واخا أنا فالدار.
دقت فرقة الباب ديال الدار ، حليت الباب بعدما تأكدت أن سليمان معهم، وفتشوا على خاطرهم وصوروا على خاطرهم، وطلبو مني نمشي معهم، فهمت على أن الرسالة وصلت للوكيل على أنني امتنعت نمشي لولاية الأمن البارح، نزلت معهم، لقيت صطافيط مكتوب فيها الأمن الوطني دخلو ليها سليمان، ما تناقشتش بالرغم من أنني ما عنديش لاش نركب فيها، ولكن كنت بغيت نشوف سليمان أطول وقت ممكن لأنني عارفة أنه ما غاديش يرجع للدار، لكن خبرت أحد عناصر الشرطة لي كان ك يصور، أنه إذا لقيت شي فيديو عند شحتان ولا غيرو غادي نتابعو وطلعت لسطافيط..
يتبع




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *