عن حضورالمناضل مصطفى البراهمة في الوقفة الاحتجاجية للجبهة*عمر اربيب
أن يجلس المناضل مصطفى البراهمة وتبدو عليه علامات التعب ، فهذا يسجل له ، فرغم المرض فإنه لم يتخلف عن حضور الوقفة الاحتجاجية للجهة الاجتماعية ، وقد يكون التدافع والحصار والتطويق والقمع عوامل حاسمة في النيل من الرفيق من جسد الرفيق مصطفى وإتعابه
مصطفى البراهمة قوة لا تلين، صلب، تابث على المبادئ، لم تنل من السنون في تعاطيه من القضايا العادلة والمشروعة للجماهير، حافظ على الاستمرارية ورسم لنفسه مسارات نضالية متعددة تمزح بين النقابي والسياسي والمهني، لكنه استطاع أن يضبط تمفصلاتها وجعلها تصب في اتجاه المشروع المجتمعي التحريري. الديمقراطي.
مناضل من طينة خاصة واحد رموز الاستمرارية لليسار الجذري، اعتقل لسنوات وفقد أثناء حصص التعذيب بدرب مولاي الشريف رفيقه منذ المرحلة الطلابية المهندس الشهيد التهاني امين . البراهمة لخلد روح رفيقه وصديقة اختار اسمين لبنته وابنه ليبقى دائما التهاني امين حاضر في وجدانه. البنت سماها تهاني، والابن امين.
مصطفى البراهمة مهندس خريج المدرسة المحمدية، إطار سابق وزارة الاسكان، حاصل على الدكتوراه. مناضل يساري منذ أن انخرط في النضال واستمر بدون تردد أو تشكيك في المشروع اليساري إلى الآن، رغم الهزات والتراجعات والخيبات .
مصطفى البراهمة عاش مرحلة اعتقال إلى جانب مجموعة 26 ( اعتقل سنة 1986) التي عرفت بصمودها وقوة حركة عائلاتها في في فضح واقع حقوق الإنسان بالمغرب ، وفي المطالبة بالحرية والسراح لكافة المعتقلين السياسيين. غادر السجن إلى جانب ما تبقى من المجموعة ومعه معتقلين اخرين في يوليوز 1994 ضمن الإفراج على ما يفوق من420 من المعتقلين السياسيين بالسجون والذي اعتبر انتصارا جزئيا للحركة الحقوقية والقوى الديمقراطية والحركة العائلات والمعتقلين ، إفراج له ما بعده من آثار على الساحة السياسية والحقوقية ، واستحضر التوصية المشؤومة للمجلس الاستشاري لسنة 1988، وبدها المناضرة الوطنية الأولى حول الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وتوصياتها، والبقية المعروفة ........
سلامات الرفيق مصطفى ، اكيد حتى لو نال منك التعب مبلغا ، فانك تختزل قوة وشحنات إنسانية وطاقات نضالية ما يجعلك تبقى قويا وشامخا وسامقا.
سلامات أيها المناضل الصنديد والإنسان الرائع المتواضع الخدوم ، لن تكون سوى ما تتطلع إليه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق