جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

مطرودون من شركة بسطات....10 سنوات " كين لمات وكين لي وليطلب الصدقة في الزناقي"


عمال شركة \"كريسطال سطرال\" بسطات يطالبون باحترام الحريات النقابية

بواسطة 
عمال كريسطال ستراس بسطات يحتجون للمطالبة بمستحقاتهم المالية
نددوا بتماطل المسؤولين في إيجاد حل للمشاكل التي تتخبط فيها الشركة منذ شهور
نشر في المساء يوم 05 - 04 - 2013

«واك واك على شوهة الشغيلة شردتوها، الشركة سديتوها، الأموال هربتوها، والصناديق خويتوها».. هي بعض من شعارات رددها العشرات من عمال شركة «كريسطال ستراس» خلال مسيرة احتجاجية
نفذوها الاثنين الماضي انطلاقا من مقر الشركة بالمنطقة الصناعية نحو مقر البلدية وسط مدينة سطات للمطالبة بالمستحقات المادية للعمال الذين يبلغ عددهم 449 عاملا، والتنديد بتماطل المسؤولين في إيجاد حل للمشاكل التي تتخبط فيها الشركة منذ شهور.
وجاءت المسيرة الاحتجاجية مباشرة بعد أن توجه العمال، صباح الاثنين الماضي، إلى مقر الشركة لاستئناف العمل تطبيقا للبروتوكولات والاتفاقات التي تمت، بحضور مندوبية الشغل، بين الشركة والمكتب النقابي التابع للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وهي الاتفاقيات التي التزمت بموجبها الشركة بأداء نصف أجر شهري فبراير ومارس للعمال، لكن هؤلاء تفاجؤوا بأبواب الشركة مغلقة وبغياب المسؤولين عنها، مما جعلهم ينتفضون في مسيرة احتجاجية، منددين بسلوك الشركة وصمت الإدارة تجاه مطالبهم.
وكانت الشركة الإيطالية المختصة في صناعة الثريا والبلور قد قررت إغلاق أبوابها في وجه العاملين بها بصفة مؤقتة بعدما توقفت عن الإنتاج، في انتظار قرار المحكمة التجارية بالدار البيضاء التي أحيل عليها الملف للاختصاص. ووفق أحد العمال المحتجين فإن بوادر أزمة «كريسطال ستراس» بدأت تطفو على السطح بعد اندلاع النزاع وتوالي خلافات إدارة الشركة مع الزبناء الكبار والموردين المنتشرين عبر العالم، والذين لجؤوا إلى مساطر الحجز التحفظي لضمان حقوقهم، وبعد تسرب أنباء عن لجوء هؤلاء المتعاملين مع الشركة إلى إجراءات الحجز التحفظي لدى المحكمة التجارية بالدار البيضاء، وتسرب أنباء أخرى عن وقوع تلاعبات في أرقام ومعاملات الشركة وصلت إلى حد تهريب الأموال وتحويلها إلى حسابات بنكية خارج التراب الوطني، والتي نتج عنها ارتفاع مديونية الشركة، بدأ القلق يساور العمال حول مصير الشركة، التي سارعت إدارتها إلى عقد سلسلة من الاجتماعات مع ممثلي المكتب النقابي (ك د ش) بحضور مسؤولين عن وزارة التشغيل تم خلالها الإعلان عن نية الشركة في وضع ملف التسوية القضائية لدى المحكمة التجارية بالدار البيضاء أواخر يناير 2013 مع وقف الإنتاج بالمعمل وجدولة أداء أجور العمال، حيث التزمت الشركة بأداء شهر يناير ونصف الأجر بالنسبة لشهري فبراير ومارس في انتظار صدور قرار المحكمة التجارية حول التسوية القضائية، وأودع المكتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل شكايات لدى الوكيل العام للملك لدى استئنافية الدار البيضاء ووكيل الملك لدى ابتدائية سطات ووالي جهة الشاوية ورديغة، وكذلك لدى مجموعة من الإدارات المعنية بما فيها الجمارك والضرائب والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حول خروقات إدارة الشركة. وأفاد أحد المحتجين أن أسباب أزمة شركة «كريسطال ستراس» داخلية تتعلق بسوء التسيير والتدبير وليست لها علاقة بالمنافسة والأزمة الاقتصادية العالمية. وكان الرئيس المدير العام للشركة، فرانسيسكو فولتولينا، قد أفاد ل«المساء»، في وقت سابق، بأن المنافسة الشرسة من طرف شركات من مصر وتركيا والصين، وكذلك تأثير الأزمة العالمية وتداعيات الربيع العربي، كانت لها نتائج سلبية على الشركة وأدائها، وأصبحت عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه العمال بالنظر إلى كتلة الأجور والتعويضات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *