القصيدة التي كتبها الشاعر العراقي العظيم مظفر النواب لروح الشهيد الخالد (خالد اكر)
القصيدة التي كتبها الشاعر العراقي العظيم مظفر النواب لروح الشهيد الخالد (خالد اكر)
( قل هي البندقية أنت)
الدجى والمدى جُنـْحهُ
نجمة ٌ للصباح الجميلْ
كرياح الأعالي اختفى
ما أحست به غير زيتونةٍ
ألف قلب ٍعلى كل غصن ٍ بها في الجليلْ
شفـّرتهُ إلى الأرض فارتفعت
قبّلت قدميه فقد جاء في الزمن المستحيلْ
يمطر الجو مما غزارته والشباب
ويلتمس الله مرضاته
ساحباً بالأماني إلى آخر الإزرقاق السماوي
اهبط عليهم فإنك قرآننا
قل هي البندقية أنت
وما لك من كفءٍ أحدْ
بين قتلاك قمّة عمّانَ
والرشوات وأقساطها ولسان اليمين الطويلْ
يركضون بلا أرجل ٍ وتدلـّت خصاهم من الرعب
جمَعت فيها الإصابات
أين تعلمت تخصي الجيوش
وكيف اقتلعت المعسكر يا ابن ثلاث وعشرين
الله أكبر والبندقية عاد عليٌّ إلى باب خيبر
يا علم سجّل
خلايا العروبة تنقل تلك الشجاعة جيلاً فجيلْ
أكيد من الجو تم اتصالك بالكون
ومضات عينيك كانت تضيء رؤوس الجبال وأكتافها
وتفتش عن موضع في ارتفاع ٍ بسيطٍ
ولكنه شرفة الدهر
ميزته من بعيد
سمعتَ الرفاق الثلاثة (يقصد مظفر هنا شهداء عملية الخالصة التي قامت بها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة ايضا)
من داخل القبر
قد رفعوا صوتهم زهرة
السلام عليك ولدت ويوم تموت وتبعث حيا
كما كان صوتهم دافئا ما تغير قط ولو شعرة
رغم صمت السنين الطويل
لا تزال تحوّم في الجو
لا تزال ........ ما مت؟؟؟
لا تزال تحوم ملء الفضاء
فكل عقاب يُخيّل أنتَ
وكل دويٍّ
يفر الجنود كأنك في أذنيهم
بدأت المباراة بين السماء والأرض
هذا هو الدرب
فلتتبارى الفصائل
جوا وبحر وبرا فصيلاً فصيل
جئت إلى فلسطين مهما انتماءك
دم الشهادة ليس يُجيّر
نحن نجيّر للدم
كل البلاد
وهذا قليلٌ قليل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق