رسالتي الى ولدي عمر لليوم 359 من الحكم الجائر ولليوم 711 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 359 من الحكم الجائر ولليوم 711 من الاعتقال التعسفي.
هنيئاً لك برفاقك.
جسّد رفاق لنا مبادرة نضالية تضامناً معك ومع الصحافيين المعتقلين يوماً تضامنياً بتجسيد إضراب رمزي عن الطعام لمدة 24 ساعة بمقر الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالرباط .
تزداد هذه المبادرات كلما طال اعتقالك واعتقال زملائك من الصحافيين والمدونين.
هذه المبادرات هي رسائل إلى المسؤولين لكي يقوِّموا سياساتهم في مجال حرية التعبير وحقوق الانسان.
هذه المرحلة من تاريخ المغرب كان عليها أن تكون متقدمة في هذا المجال نظراً للرصيد النضالي لقوى المجتمع وللتضحيات الجسام في سبيل تحقيق الدولة الوطنية الديمقراطية، عوض هذا النكوص والردة التي نعتبرها نشازاً وتشوهاً لهذا المسار.
كنا في طريق استثمار هذا الرصيد الغني بالتضحيات ونكران الذات ، وكنا على أبواب الخطوة الأولى نحو الديمقراطية، وفجأة وبدون سابق إعلام ولا سبب موضوعي استيقظنا على مقاربة مخيفة خططت لتكميم أفواه كل الفعاليات الحقوقية والسياسية وكأننا أمام خطر داهم دون علمنا كمواطنين.
نحن كنا طرفاً في هذا المسار النضالي ولم نكن نتصور أن الزمن يعود على أعقابه إلى مرحلة دفناها ودشنا مرحلة جديدة بإعلان " المفهوم الجديد للسلطة" وخطاب "تاسع مارس" ودستور 2011.
استيقظنا على مفهوم جديد لأمننة البلاد وتعطيل كل مظاهر الديمقراطية والانتخابات وارتفعت سرعة محاكمات الرأي وفتحت سجون البلاد أبوابها لاستقبال من صدقوا هذا المسار وراحوا يجيبون على الأسباب الحقيقية للأزمة ومنابع الفساد ورجاله.
ومازالت هذه الحرب لم تضع أوزارها رغم الخسائر التي أحدثتها في الدولة وصورتها شعبياً ودولياً.
نحن كمواطنين نشعر بهذه الخسائر ونعيشها يومياً ولا نرضى لبلدنا لما صار عليه من ارتباك وغموض في سياساته ونتساءل متى تستقر أمورنا ومن عليه أن يقرر في هذا الأمر.
لا عليك ياولد فأنت ضحية هذا الارتباك وحريتك رهينة بعودة التوازن والاستقرار على مسار يحمي الدولة بحماية مواطنيها حقوقياً وسياسياً.
وهو وعد لن يتأخر طويلاً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق