رسالتي الى ولدي عمر لليوم 365و366 من الحكم الجائر ولليوم717و 718 من الاعتقال التعسفي.
16/07/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 365 من الحكم الجائر ولليوم 717 من الاعتقال التعسفي.
مساؤك حرية أيها الحر.
رغم تغييبك الظالم، يُصر أصدقاؤك في لجنة التضامن على استحضار يوم ولادتك والاحتفال به بمبادرة جميلة يطبعها الوفاء لما نثرته من الحب والمرح في كل الأماكن التي عبرتها وعبَّأتها بعبقك العطر.
سنحتفل بعيد ميلادك، و تشاء الصدف أن يصادف هذا العيد يوم زيارتنا لك بالسجن الإثنين المقبل.
وأنت مغيب ظلماً، تحدث في بلدنا أمور شاذة وغريبة عن تاريخ الممارسة السياسية لم نعهدها ولم نكن نتوقعها.
عنوانها البارز قتل السياسة وتنشيط أدوات الإعلام التافه وانتشار الفساد الذي استوطن كل مفاصل الوطن.
وتحولت المؤسسات الدستورية التي أناطها دستور 2011 بترسانة من القوانين التي تحمي وتحصن مقومات البلد، إلى أدوات تحمي الفساد وتعاقب من يفضحه.
أما مؤسسات الحكامة فبقيت بدون حكامة رغم الملايير التي تصرف عليها حيث لم نرَ فعلاً لها منذ تأسيسها .
سياسة الواجهات والفترينات تصيب كل المؤسسات حتى الحكومة والبرلمان.
نتصور أن لنا دستورا رغم بياضاته لا يتم تنزيله في ممارستنا للسياسة ولنا أحزاب سياسية تشارك في الانتخابات ولا تتحقق الديمقراطية، فما هي طبيعة هذا النظام السياسي الذي لا تنفع معه كل مظاهر الديمقراطية المغيبة؟
أكيد أنه نظام استبدادي بغلاف ديمقراطي مزيف.
نحن شعب له من المقاومة السياسية لنظام الاستبداد ما يجعل طموحه يتجاوز هذه المحطة الاستبدادية المطلقة والمرفوضة شعبياً وسياسياً، ويرنو إلى حالة ديمقراطية مستحقة بفعل التضحيات الجسيمة للقوى الوطنية.
عهدنا أن نحقق لبلدنا ولشعبنا ما يستحقه من كرامة وعدالة اجتماعية.
وأنت واحد من فرسان هذه المرحلة من أجل هذا الهدف.
طابت ليلتك أيها الطيب الجميل وانت في سجن الظلم والتغييب القسري.
17/07/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 366 من الحكم الجائر ولليوم 718 من الاعتقال التعسفي.
تذكركما خلال هذا اليوم أنت وسليمان رفاقكما في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كعضوين بالجمعية وهم ينهون آخر مرحلة لمؤتمرهم الثالث عشر بأول دورة للجنة الإدارية للمصادقة على المقررات وانتخاب أعضاء وعضوات المكتب المركزي.
ومر الاجتماع بنجاح من حيث النقاش والنتائج.
واكبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان كل الانتهاكات التي تعرض لها الصحافيون والنشطاء الاجتماعيون والمدونون وجسدت مبادرات تضامنية على المستوى الوطني وشاركت في العشرات من الوقفات الاحتجاجية تضامناً مع المعتقلين ظلماً وعدواناً.
وعندما علموا بزيارتنا لك غداً حملونا بتبليغك السلام والتضامن.
غداً سنراك ونتمنى أن نجدك بكل خير وبصحة جيدة.
ستسألنا عن الجديد في قضيتك ، وهل مازال التشهير مستمراً ؟
إعلم ياولد أن مهمة من تجند لإسقاطك قد سقط أخلاقياً في نظر المجتمع وتراجعت رواياتهم بعدما أصبحت مزعجة حتى للأجهزة.
تأكد ياولد أن الكل يعلن براءتك ويكشفون سوء صنعة التهم التي وُجهت لك والتي لم تنل ما تستدعيه من شروط المحاكمة العادلة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق