رسالتي الى ولدي عمر لليوم 367 من الحكم الجائر ولليوم 719 من الاعتقال التعسفي
18/07/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 367 من الحكم الجائر ولليوم 719 من الاعتقال التعسفي، في يوم مولدك.
صادف عيد مولدك زيارتنا لك هذا اليوم.
كنا سعداء ونحن نقطع المسافة بين الدار البيضاء ومدينة تيفلت. لا نشعر بمشقة الرحلة ما دمنا سنراك وسنجدد اللقاء ونكسر التغييب.
ونحن معك في فضاء السجن، وأنت تجلس مقابلاً لنا كنت التقط أنفاسك وبريق عينيك ،أشعر بما تخفيه من حزن تغالبه بقفشاتك وضحكتك" المعدية" كما وصفتها صديقتك سامية وتحدٍّ تقاوم به جدران السجن و من وضعوك خلفها.
كبرياؤك وعزة نفسك وشعورك بظلم كان من الضروري ألا يكون لو حضرت الحكمة عوض المغامرة والانتقام.
كان حديثي معك يتم عبر تبادل النظرات العميقة التي تحمل أسئلةً لا نملك أجوبتها.
أشار علينا الحارس بنهاية مدة الزيارة، خرجنا مجتمعين، وفي بهو السجن يحدث أن نشعر باختطافك إلى مكان لا نعرف تفاصيله، وكأن روحنا تُنتزعُ منا.
نفترق في هذا البهو ويتخذ كل منا وجهةً رغماً عنا.
غادرنا السجن لنلتقي بأصدقائك الذين رافقونا إلى هناك، صلاح ومجدولين والصغير الجميل سامي.
حمل أصدقاؤك كعكة عيد مولدك وشمعةً للاحتفال بعيد مولدك.
ولجنا إحدى مقاهي مدينة "علال البحراوي"،أشعلنا شمعة وتمنينا لك الحرية وتناولنا من كعكتك اللذيذة .
لكن حزننا كان عميقاً ونحن نغادر المنطقة و كأننا نترك روحنا هناك.
لك منا كل الحب .
واعلم ياولد أن وسائل التواصل الاجتماعي تكاد تنفجر برسائل الأصدقاء والمتضامنين من الوطن والعالم يتمنون لك عيداً سعيداً كما يحذوهم الأمل في أن تستعيد حريتك قريباً.
وبدورنا نتمنى أن يكون لهذه الرسائل صدىً عند المسؤولين من أجل فتح صفحة الحريات وطي صفحة الاعتقالات.
أنت تستحق الحرية لأنك بريء بكل المعاني.
نقول ونكرر "باراكا و بزاف هاد الشي "
عيد ميلاد سعيد وكل عام وأنت حر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق