دفن شهداء مليلية الافارقة
عصر يوم الأحد الذي عقب الفاجعة، في مقبرة الناظور حفرت السلطات ثلاثة وعشرين قبراً، تقول "الجمعية المغربية لحقوق الانسان"، إنها لدفن الأشخاص الذين لقوا حتفهم على سياج مليلية، والذين "تعفنت جثثهم بسبب تركهم على الأرض لنقص في ثلاجات الموتى".
وتحاول السلطات في " مقبرة سيدي سالم"، وفق الجمعية، "طمر الحقيقة دون تحقيق يوضح سبب الوفاة ودون معرفة هويات الضحايا"، الذين سيتم دفنهم على بعد أمتار قليلة من مهاجرين آخرين مجهولي الهوية، دون شاهد يتيح معرفتهم، بعد أن لفظهم الساحل وهم في الطريق لتحقيق هذا الحلم المالح والدامي.
وأتى قرار الدفن الذي لم يتم، بعد إذن "استثنائي من وكيل الملك (المدعي العام) لدفنهم بسبب عدم وجود أماكن لهم في ثلاجة الموتى، وبعد أن فاحت الروائح من جثثهم".
وطالبت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، بعدم دفن أي جثة دون التحقيق في سبب وفاتها، "بدون تحقيق وبدون تشريح وبدون تحديد هوية، تحاول السلطات إخفاء الكارثة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق