عن الشيخ والمريد*الرفيق تاشفين الاندلسي
نخرجو ليها نيشان :
حينما يتنصب أحدهم أو بعضهم لاتهام مناضلين كونهم مريدين لشيخ مزعوم في إطار الصراع الفكري الذي هو مشاع بين الناس أجمعين خصوصا داخل تنظيمات ماركسية فإنه يجسد فعلا ما يرمي به الناس و هو يدافع عن "شيخه" ...
لكن و بما أن الأمور تسير هكذا بتعال برجوازي صغير مقيت يتغيى فعلا مريدين حقيقيين فإنني من جهتي سوف لن أكتفي بطحن الكلام المتقاطع المجرد الغير خاضع للتجريب و الممارسة و سأضع هذا الكائن في إطاره الطبيعي بكل ميولاته النرجسية ، و كما علمتني التجربة أنه كلما تعالى برجوازي صغير و نظر من فوق برجه العاجي محتقرا المناضلين و الجماهير كلما كان ذا حساسية مفرطة اتجاه منتقديه ، و هذه خاصية برجوازية صغيرة بامتياز ....
إن هذه التوصيفات رميا الناس بالدغمائية و الانغلاق و اجترار المقولات العقائدية هي محاولة غير ناجحة في تحويل الانظار بعيدا عن جوهر الفكر الماركسي ذي الطابع العلمي بقوانينه الصارمة ، فلا ماركسية تبقى من دون هذه القواعد العلمية . يعتقد هؤلاء انه هناك مستجدات لم يتناولها ماركس في كتاباته و بالتالي يجب الاجتهاد النظري لملئ هذه الفراغات بموازاة تطور الرأسمالية و كأنهم اكتشفوا السماء فوقنا ، فالإجتهاد النظري في الماركسية لم يكن يوما انزياحا نحو فكر يحاول خلق الثقوب في الفضاء و اثارة الغبار الكثيف حول قضايا هامشية أمام هول الاستغلال الرأسمالي في مستواه البدائي ، لعمري إن هذا انشغال برجوازي صغير يساهم في التشظي أكثر للقوى الثورية و تحييدهم عن مهامهم الملحاحية القصوى .
الغريب أن هؤلاء أرادوا قيامة الأرض بمجرد الاعتراض على العديد من الأفكار التي طرحت من الاصل للنقاش مما يدفع الى التعجب ازاء هذه الولولة و كأن أصحابها يريدون تقديس أفكارهم مع أنهم يتهمون الآخرين ب"الجمود العقائدي" مع أن هذا المفهوم بين أنه حصان طروادة استخدم للاختراقات و التاريخ شاهد على ذلك .لن أخفي قراء هذه الكلمات أن لدي حساسية مفرطة اتجاه أي نزوع برجوازي صغير ينتعش في الأزمات و هذا ما يدخلني لتأصيله حسب قوانين الطبيعة كهوموسابيان سابيان قبل قوانين الصراع الطبقي و هنا تحضرني قصة "زارا" و هو يبحث عن "السوبيرمان" .
فليعلم الجميع أننا من السهل تقسيم المشهد في الجهتين بين شيوخ و مريدين و بذلك تظهر مأساوية السوبيرمان الهومسابياني و نمنع النقاش من أصله .
تسخينات قبل خزايت ....
في إطار هذا النقاش و من جهتي لن أقبل أن ينعت أحدا بمريد و آخر بشيخ و إلا فإنني أتبول من الآن على صاحب التقسيم البئيس الضحل .
*********
حمار قح ....بة يماه يتهمني بأنني كاري حنكي و اعطيت لنفسي مهمة لا أفهمها ...
أزمة اليسار بلا هرطقة هو منين كاينتامي لها هاذ" السوبيرمان الهوموسابياني المشعوذ " فالوقت اللي كاتكون فيه الرأسمالية بشكل عام و الدولة الاستبدادية كتنهش فالناس كايكون هو منشغل بمؤخرته ينمقها بالحناء ، هذا الثديي الأعلى الماشي على قدمين لازال يعتقد أنه من النخبة و لا يليق به الاختلاط مع الجماهير التي عليها أن تسمع لاجتهاداته و فتوحاته الدونكيشوتية و هو "يجدد الماركسية" ، كأي مشعوذ (سوبيرمان هوموسابياني) .
أنا لا أفهم لان ما يدور طلاسيم هي من اختصاص المشعوذين فقط
طز على قح بة يماك ايها الثدي الأعلى الماشي على قدمين قصير الأذنين طويل المخرج .
تسخينات فقط إن لم يحترموا أنفسهم هؤلاء اولاد الق حاب .
قبل ما نسالي يجب التذكير أنني هنا و كما كنت دائما ذاتا حرة تأبى مظاهر العبودية بطريقة كاميكازية يا أبناء الرذيلة المندسين . طالبناكم بالاحترام لكنكم قلالين العفة كأي كائنات مغتصبة
**************
الى خاي الزوبير Benrihane Zoubir
الزوبير كايتشكى و كايقول أن النقاش الدائر بين بعض الماركسيين ما كايفهم لوشي هههههه .
أنا نحاول نبسط واحد الفكرة جوهرية كيعبرو عليها المغاربة بتعبير : نجيو من اللخر :
هناك تيار ثعباني انطلق من اروبا شبيه بعرافة فوكوياما لكن بمقلب مضاد يسمى ما بعد الحداثة ، فوكوياما قال واحد الوقت أن التاريخ صافي وقف و هذي هي المحطة الاخيرة ديال تطور ديال المجتمعات البشرية ...
أما أصحاب الفكر الثعباني خصوصا الذي يدعي الماركسية عندو فكرة مركزية هي ما كاينش شي حاجة مسمية الحقيقة و لو نسبية ، اللي كاتشوفو كامل غير كايحساب ليكوم صافي و بالتالي بلا ما تحرقو راسكوم مع شي حاجة مسمية حقائق وخا تكون علمية مجربة و كاتطعطع بحال فائض القيمة و القيمة بشكل عام مع أن هاذ المعايير هي علمية دقيقة لم يستطع اي علم يتجاوزها . و حتى وحدة الجنس البشري غير خرافة ، أشمن يا عمال العالم اتحدو فاتحدو ؟ علاش هو فكر ثعباني يحفر الثقوب في الفضاء ؟ لأنه محشو بتأملات فضفاضة لها مفعول خطير على الصراع الطبقي بحيث أن هاذ الفكر الثعباني الفضائي يميع العمل المنظم في مواجهة الرأسمالية التي كما تلاحظون عادت الى مرحلتها البدائية بعدما عرفت دورة جديدة من أزمتها البنيوية .
شوف أ الزوبير .... أخطر شيء هو تضرب شي حيوان لراسو و تفقد لو التوازن و ما يبقاش يعرف الاتجاه فين ماشي .
غير دابا شفت تدوينة مولاها يتنصل نهائيا من الماركسية لكنه يدعي أنه ماركسي مع أنه في تلك التدوينة لم يقلها بصراحة قالها بتعبير الفكر الثعباني إياه المسمى ما بعد الحداثة و هو يحفر غارا و هميا في الأطموسفير هههههه .
خاي الزوبير كانعرف الذكاء ديالك خطير و هنا غانسولك و هادي من عندي: ما لاحظتيش ان الجهتين فالنقاش كان عندها واحد الاصطفاف مثير ؟ ذوي التكوين العلمي الحق في مواجهة ذوي التكوين في العلوم الانسانية ( على العموم طبعا ) ؟ اذا ما لاحظتيهاش غانعرفك طونطون ، لكن البعض بغى يدخلها في ثنائية الشيخ و المريد لأسباب تنظيمية و هادي يسمحو لي فيها الرفاق نقولها هاكدا باش ما يبقاش شي واحد يتقيى علينا بديك الفهامة اللي خبرناها لما اكتشفنا السياسة أول مرة مللي كنا مراهقين .خويا الزوبير حاجة خطيرة كاتقلقني حول فكرة رفض الأممية او الكونية سميها كيف ما بغيتي ، هاد الفكرة موجهة ضد الشعار المعروف فالبيان الشيوعي اللي هو : يا عمال العالم اتحدوا ، لكن اللي ما كاينتابهولوش أصحاب الفكر الثعباني هو حمولته العنصرية و ما تحمله من مخاطر في محطات قد تقع في تاريخ البشر ، و هنا سمح لي كانرجع بسرعة استباقية للتمترس أنا أيضا في مجالي المفضل اللي هو العلوم الطبيعية ( طبعا يكذب عليك الكذاب اذا قالك أن تكوينه الاكاديمي ما أثرش فيه ، و هو المتراس الأخير حينما تهتز المنظومات ) لأنه في المراحل الحرجة يتراجع الهومو سابيان سابيان الى طبيعته الحيوانية الغريزية
هذا غير فلاش نفرشو فيه ما يمكن فرشه ....
يا الله أخاي الزوبير عطي الحريق ، غير بلحاق كانطلب من قراء هذه الكلمات اذا شافو شي حاجة مني ما عاجباهومش راه خوكم مضطر و ما راضيش لكنني مستعد نرتكب نفس الأخطاء أمام نفس الاصرار من طرف اللي كايحتاقر الناس .
مشكيييييييلة بشرية معقدة فالحقيقة هههههههههههههه.
جميع المنظومات الفكرية تحتمل وجود مقتنعين بها ، هل ضروري تقسيم هؤلاء الى شيوخ و مريدين ؟ ام أن هذا التقسيم القسري أهدافه قمع قطاع واسع من المخالفين لأغراض ننظيمية غير ديمقراطية من أجل الضغط في مكان آخر ؟ ثم و هذا هو الأساس هل من الديمقراطية العمالية ( الماركسية ) وصم القاعدة العمالية بالمريدين بمجرد ان يعبر هؤلاء عن رأيهم في مواضيع من المفروض موجهة إليهم ام أنهم وفق المنطق الاريسطوقراطي لا يستحقون إلا الى ذلك الحين الذي يقدمون فيه خطابا ثعبانيا يحفر ثقوبا في الفضاء ، مع أن العمال و الكادحين يتعاملون مع واقعهم اليومي الذي استفاد منه ماركس و كل الماركسيين عبر التاريخ المعاصر ؟
ألا ترى أن هذا أبشع ما يمكن أن يقع من طرف من من المفروض ماركسيا ؟
أسئلة لا تنتهي كلها تصب في نقد العقلية البرجوازية الصغيرة ( التذبذب الفكري و التنظيمي و السيكولوجي و الاجتماعي ) التي تنتعش أثناء الأزمات .
لا أحد في الكون يمكنه أن يمنع أحدا من إبداء رأيه في كل المواضيع ، كل المواضيع ، و من يبتغي قمعه بوصمه مريدا لشيخ لا يعدو أن يكون في أحسن الأحوال ينتمي لعقلية برجوازية صغيرة تسعى للهيمنة لأغراض لا علاقة لها بالجماهير العمالية و الكادحة ، يريدون أتباعا هذه المرة حقا و ليس وصما مغرضا .
في الختام : على هؤلاء الذبن يتهمون العمال بالمريدين أن ينزلوا الى هؤلاء العمال للاستفادة منهم و ليس العكس .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق