جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

غازي الصوراني _خمسون عاما على استشهاد رفيقنا غسان كنفاني......

 غازي الصوراني _خمسون عاما على استشهاد رفيقنا غسان كنفاني......

في الذكرى الخمسين لاغتيال العدو الصهيوني رفيقنا المفكر والاديب الروائي والفنان والمثقف الثوري التقدمي الشهيد غسان كنفاني ، وفي رحاب هذه اللحظة في ظروف الحصار والانقسام والهبوط، سأبدأ كلمتي بهذا السؤال .. ماذا لو كان رفيقنا غسان كنفاني لا يزال على قيد الحياة ؟ "يعتكز عصا عادية ويحدق في خيبة غير عادية"، ماذا لو عاد إلى الوطن وهو على هذه الحالة من الانقسام وتشتت الهوية والشعب والقضية ، وألقى كلمة في جمع لا يعترف بأعماله ولا يستلهمها أو يهتدي بها حتى لو عرفها..!؟ .
لقد باتت قضيتنا اليوم محكومة –عموماً- لقيادات سياسية استبدلت المصلحة الوطنية العليا برؤاها وبمصالحها الخاصة في اطار الانقسام الكارثي البغيض الممتد منذ 15 عاما..... والسؤال هو: ما هي تلك الغنيمة الهائلة التي يتنازع قطبي الصراع المتصادمين عليها؟ لا شيء سوى مزيد من التفكك والانهيارات والهزائم .. فالحرب بين الفلسطيني والفلسطيني لن تحقق نصرا لأي منهما ، وإنما هزيمة جديدة لمن يزعم انه انتصر ، يؤكد على هذا الاستنتاج الواقع الراهن الذي يعيشه أبناء شعبنا في الوطن واللجوء.
وفي مثل هذه الأوضاع المختلةِ، فإن الحديث عن دولةٍ فلسطينيةٍ ذات سيادة كاملة على الأراضي المحتلة 67 نوع من الوهم ولا حل سوى في النضال القومي التحرري الديمقراطي من أجل استرداد حقنا التاريخي وإقامة فلسطينَ الديمقراطية في إطار المجتمع العربي الاشتراكي الموحد ، انطلاقا من أن الصراعَ هو عربيٌ صهيونيٌ بالدرجة الأولى ، شرط استناده إلى حركة ثورية قومية عربية تتجاوز أنظمة الخضوع والذل والتطبيع الحاكمة في بلادِنا حتى اللحظة، رغم إدراكِنا العميق بأن المشوارَ ما زال طويلاً وشاقاً ،فبعد مرور حوالي ثلاثة وسبعين عاما على النكبة وقيام "دولة إسرائيل" ، لا يزال الفكرُ السياسي الفلسطيني في غير مكانه المطلوب .
وبالتالي فإن الحديثُ عن غسانَ الكاتبِ الروائي المناضلِ والمثقفِ الجبهاوي –كما الحديثِ عن الحكيمِ ووديع وأبو علي مصطفى ومحمد الأسود وكلِ الثوريين- لا معنىً له ولا قيمة إن لم يكن تحريضا ثوريا ًوديمقراطيا من أجل تغيير وتجاوز هذا الواقع الفلسطيني والعربي الذي بات اليوم خاضعاً ومرتهناً للتحالف الامبريالي الصهيوني ، لكن هذه الخطوة ستظل بلا معنى ان لم نبدأ في التحريض عبر النضال الديمقراطي الداخلي على طرفي الانقسام ، فتح وحماس، اللذان أسهما فيما وصلت إليه أوضاعُنا الفلسطينيةِ من طريقٍ وأفقٍ مسدودٍ على كافةِ الصعد السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، حيثُ بات من المؤكدِ لكلِ أبناءِ شعبِنا في الوطنِ والمنافي ان استمرارَ هذا الانقسام هو خدمةٌ صافيةٌ للعدوِ الصهيوني مدعوماً من ألّدِ أعداءِ الفلسطينيين والعرب وكلِ فقراء العالم ،الولاياتُ المتحدة الامريكية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *