حول الانضباط الحزبي*لينين
حول الانضباط الحزبي*لينين
يرى لينين في كتابه "مرض الطفولة اليساري في الشيوعية" أن هناك ثلاثة سبل لتعزيز الانضباط والحفاظ عليه داخل الحزب البروليتاري الثوري حددها في:
1-وعي الطليعة الثورية ووفائها للثورة وثباتها وبطولاتها وروح التضحية لديها.
2-القدرة على الاندماج مع أوسع جماهير الكادحين وخصوصا جماهير البروليتاريا.
3-صحة القيادة السياسية التي تتولاها الطليعة وصحة استراتيجيتها وخطها السياسيين، مع اقتناع أوسع للجماهير الكادحة بهذه الصحة من خلال تجربتها الخاصة.
ويرى لينين أن هذه الشروط الثلاثة لا يمكن أن تنبثق هكذا فجأة أي بشكل عفوي.بل هي نتيجة جهود مضنية طويلة وتجارب شاقة. ويؤكد أن وجود النظرية الثورية الصحيحة يسهل إيجاد تلك الشروط.هذه النظرية الثورية " ليست بعقيدة جامدة بل تكتسب شكلها النهائي فقط بالترابط الوثيق مع النشاط العملي لحركة جماهيرية حقا وثورية حقا".
ويبقى دور المناضلات والمناضلين أساسيا وحاسما في تعزيز الانضباط داخل الحزب وأساسا عبر الالتزام بخطه الأيديولوجي والسياسي والتنظيمي، وتصريفه في الممارسة العملية اليومية، والتحلي بالأخلاق الشيوعية في الحياة والعلاقات اليومية داخل لحزب والأسرة و مواقع العمل والمجتمع.لان المناضل/ة هو/هي مرآة الحزب في المجتمع.إذ لن تقوم قائمة للحزب ولمشروعه الثوري الاشتراكي إذا لم يجسد مناضلاته/يه في الممارسة قيم ومبادئ و أفكار وعلاقات المجتمع الاشتراكي البديل، ويتجنبوا السقوط في إنتاج وإعادة الثقافة والوعي السائد المؤبد إنتاج لعلاقات الإستيلاب والاغتراب والاستغلال.فالجديد يولد وينمو ويتطور في قلب القديم، وهو نفي له.ودور الحزب الثوري ومناضليه ومناضلاته هو احتضان هذا الجديد و توفير الرعاية له كي ينمو ويتطور وسط الطبقة العاملة والجماهير الشعبية حاضنته الطبيعية في إتجاه إضعاف القديم و تسريع عملية فناءه.وهذه طبعا سيرورة تاريخية محكومة بتطورات الصراع الطبقي الملموس وقدرة الحزب الثوري على التأثير في مسارها وفق ما يخدم مشروعه الثوري الاشتراكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق