رسالتي الى ولدي عمر لليوم 10 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 10 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
نشتاق إليك ياولد!
وكأننا ياولدي نعيش خارج العالم ولا نتأثر بما يحدث فيه.
والحقيقة أننا نعيش استبداداً حقيقياً تتربع فيه الأجهزة الأمنية على جميع الأجهزة من حكومة وبرلمان وكل مجالس الحكامة التي دخلت في سبات عميق.
حقيقة وضعنا السياسي الحقيقي لا تختلف عن وضع دولة تحتاج إلى وضع الركائز السياسية لقيام دولة بالمعنى الحديث للدولة.
ونحن لنا من الشروط التاريخية وبفضل الصراع السياسي المرير من أجل الانتقال بالمغرب بعد الاستقلال إلى الدولة الوطنية الديمقراطية ،كان علينا الآن أن نكون مرجعيةً ديمقراطية ً بالنسبة لمنطقتنا.
كان على رصيدنا التاريخي من صراع أفضى إلى تحقيق خطوات مهمة نحو تحقيق التغيير الديمقراطي أن نكون خارج ملاحظات المنتظم الدولي الحقوقي.
وعندما يتم إعدام حرية التعبير وينتصر الريع السياسي قبل الاقتصادي وتُقاد بعض الأصوات الموسومة باليسارية التي سبق أن ارتفع رصيدها ثم انخفض عميقاً بعدما انخفض صبيب النضال الديمقراطي.
حزنتُ كثيراً لبعض الأصوات التي كان لها حضور فكري أن تتنكر لتاريخها وأن ترد على تقرير منظمة أممية حول وضعية حقوق الانسان في العالم وتنعتها بمنظمة أمريكية؟؟ وتتهمها بالمؤامرة على المغرب .
نحن نفضل الواقعية السياسية الحقيقية ولا تُقلقنا تقارير المنظمات الأممية الحقوقية نظراً لما لها من ملاحظات تستوجب الرد عوض خرافة المؤامرة.
كل من انخرط في الرد على تقرير HRW بتلك الطريقة المنتصرة للمقاربة الأمنية عليه أن يدرك أنه يخون الوطن ولا يواجهه بحقيقة ما يحصل جراء المقاربة الأمنية .
نحن لا نحتاج في دولتنا لمن يتصور ويحلم بالمؤامرات ويعدنا بحمايتنا من العالم.
نحن دولة أكبر وأقوى لكي تحقق الديمقراطية للمغاربة لو توفرت الشروط، شروط النضال.
قمة العيب وعيب العيب أن يستفيق من غاب عن النضال الديمقراطي لسنوات طويلة ثم راح ينتصر للكذب والباطل والاستغلال والاستبداد ،مستغلاً رصيده التاريخي الذي ارتد عليه وسار يُمجِّدُ الاستبداد .
تباً وتباً لرموز صدقناها ذات يوم .
لو يصمتوا بعد فشلهم في تحقيق الديمقراطية للمغاربة ولو يحتفظوا بسيرتهم التاريخية كان أحسن لهم، لكن انحرافهم ورغبتهم في الانخراط في ما عارضوه بقوة عادوا إلى التطبيل له.
نحن براء منكم وعلى درب النضال الديمقراطي سائرون بأبنائنا ولا نحتاج إلى تسخيركم وخيانتكم في الدفاع عن الباطل والظلم.
صورتكم هزمت كل الأيقونات المزيفة وصرتم رموزاً للاستبداد و مدافعين عنه.
والأطلس شامخ وصامد؟؟؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق