رسالتي الى ولدي عمر لليوم 7 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 7 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
لا تنمية بدون ديمقراطية.
ديمقراطية فعلية تقوم على احترام وحماية حق المواطن في الاختيار وتربط المسؤولية بالمحاسبة، لا ديمقراطية الواجهة المزيفة التي تقوم على تزوير إرادة المواطنين بالمال والإعلام المضلل والأحزاب المصنوعة بغرض التشويش على التنظيمات التي تخرج من رحم النضالات من أجل الديمقراطية.
هناك من تفتق عقله ليراهن على النسخة المزيفة من الديمقراطية ويعتقد أن التنمية كما يراها لا تحتاج إلى الديمقراطية وأن تدبير البلاد لا يحتاج إلى أحزاب مطالبُها تتجاوز ما يسمح به المخزن من المشاركة في السلطة .
ولذلك يتم قتل السياسة ومعها الأحزاب وتنشيط الحياة السياسية بهواة السياسة من التجار والتكنوقراطيين وتسليمهم الدولة بكل ما فيها عبر الانتخابات المزورة .
ورغم أن التنمية تتأخر أو تتعطل وينتشر الفساد وتتسع دائرة الفقر وتنتفخ ثرواتهم ،يتشبث أصحابنا بمعتقدهم.
وكل من يواجههم ويفضح فشلهم تتحرك ضده الآلة الإعلامية المتأهبة لنهش لحمه والتشهير به تهييئاً للرأي العام ويتم تقديمه للمحكمة التي جردوها من العدالة لتحكم عليه بسنوات من السجن.
دولة كهذه جربتها البشرية وتجاوزتها نحو الديمقراطية.
فلماذا الإصرار على التكرار؟
وهذا هو حال بلدنا، وليعلم من يريد أن يعلم أن لا تنمية بدون ديمقراطية.
الديمقراطية التشاركية تجعل من المواطن مسؤولاً لا رعيةً، له واجب نحو الوطن وله حقوق على وطنه في إطار دولة وطنية ديمقراطية، دولة الحماية الاجتماعية.
هل طموح كهذا يستحق السجن ؟
كلنا لنا هذا الطموح ونستحق الحرية والكرامة ونرفض هذا الوضع.
بالرغم من كل هذه الاحباطات، لا زال يحدونا الامل في غد واعد بوطن يسع الجميع و بقضاء يقضي بالعدل و يبحث عن الحقيقة لإنصاف المتقاضين و بصحافة تقوم بدورها و تهتم بقضايا الصالح العام عوض تلفيق التهم و التشهير.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق