رسالتي الى ولدي عمر لليوم 8 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
05/08/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 8 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
سلامتك من انبطاح من كان عليهم الدفاع عن حرية التعبير.
رجَّ تقرير هيومن رايتس أركان كل من انفضح دوره وتوظيفه في الدفاع عن الأجهزة التي وظفته لهذا الغرض في الرد وصد تقرير هيومن لهذه السنة حول المغرب.
انخرطت كل مؤسسات الحكامة التي لا حكمة لها والتي تم خلقها لمساعدة الدولة وأجهزتها في ملاحظة تدبير الشؤون العامة للإدارة ومختلف أجهزتها.
وعوض أن تستوعب الرسالة التي خُلقت من أجلها، راحت تطبل وتبارك كل ما تريده الأجهزة المتسلطة على القرار السياسي.
وأن تنخرط النقابة الوطنية للصحافة وقبلها المجلس الوطني للصحافة في التطبيل للإنجازات الوهمية للدولة في مجال الحريات ،والهجوم على منظمة هيومن رايتس ووتش، فاعلم أننا بعيدون عن الحكامة وقريبون من التسخير والاستعمال والتحكم.
عيب العيب أن تنخرط النقابة الوطنية للصحافة المغربية في التطبيل لمرحلة تسود فيها المقاربة الأمنية على المقاربة الديمقراطية، في الوقت الذي يتم اعتقال أحسن ما جاد به الوطن من صحافيين مستقلين لعدة سنوات ظالمة.
وانخرطت كل المصنوعات الموظفة للتطبيل في الهجوم على تقرير منظمة HRW ونعته باستهداف صورة البلد لتحطيمها.
كنا نتمنى أن تتخذ هذه المصنوعات مسافةً مما سارت عليه أجهزة الدولة في إعدام الحقوق، على الأقل من أجل تنبيهها، خصوصاً وهي تم صنعها لغرض حرية التعبير.
لكنها لم تصمت بل صاحت بأعلى صوتها عبر بيانها أن لا حق للمغاربة في حقوقهم ولا حق لمن ينتصر لحقوقهم من منظمات دولية حقوقية.
لكنها مجرد مصنوعات يتم تسخيرها ولا يُعول عليها في الانتصار لأحرار الصحافة المستقلة.
التسخير يُسيئ إلى صورة منظمات المجتمع المدني، والنقابة الوطنية للصحافة نموذج للتسخير والاستعمال.
خذوا حريتكم أيها الصحافيون وانتفضوا ضد أدوات التسخير وكراكيزهم .
فالمسافة بين الوطنية الخالصة والعبودية قصيرة في عهدنا وسياقنا ، كونوا أحراراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق