بوح للرفيقات والرفاق *حسن اولحاج
بوح للرفيقات والرفاق *حسن اولحاج
علاقتي بالقضية الفلسطينية ابتدأت وعمري ستة عشرة سنة ، بالضبط بعد مجزرة صبرا وشاتيلا وبرج البراجنة سنة 1982 ، كنا نقطن بمدينة وزان المدينة المناضلة ، كنت تلميذا يافعا ومجتهدا ناهما للكتب والروايات خصوصا روايات اكاتا كريستي وعطية الابراشي كتب الأطفال كانت هذه المدينة الجبلية والمهمشة تفتقد للبنيات الاساسية،كان هناك كشك معروف لدى المناضلين وسط المحطة الطرقية بالمدينة ، كنا نقتني منه الجرائد والكتب المستعملة ، كان الكشك الوحيد ، أو المتنفس ، صاحبه يدعى حسينو ، ذات صباح، ذهبت لاقتناء الجريدة كالعادة ، صدمتني صورة باقية عالقة في ذهني إلى يومنا هذا ، صورة لنساء وأطفال وشيوخ عبارة عن جثث ممزوجة بالدم الأحمر الداكن وأطراف من كل الجسم مقطوعة ومتناثرة هنا وهناك ، كانت هذه الصورة على الصفحة الأخيرة لمجلة الهدف ومجلة الحرية الفلسطينيتين ، إنها المجزرة ، مجزرة صابرا وشاتيلا وبرج البراجنة
يتبع غدا
انخراطي في جمعية النهضة الثقافية ونادي هاني جوهرية النادي السينمائي و الشبيبة العاملة بالاتحاد المغربي للشغل
وتم انتشالي من مراهق بدون بوصلة الى مناضل ملتزم
وأننا حتما لمنتصرون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق