ما معنى أن تكون شيوعيا؟
ما معنى أن تكون شيوعيا؟
كان الجواب على هذا السؤال موضوع مقالة شيقة كتبها الرفيق صديق فاروق التوم ونشرها موقع الحزب الشيوعي السوداني. كان السؤال بالاحرى ما معنى ان تكون شيوعيا في السودان؟ وقدمت العديد من الاجوبة اسوق ما اثار انتباهي وازعم انها إجابات نوعية ونشترك نحن في المغرب فيها وقد تصدق علينا الى حد كبير. للموضوع خلفية هامة وهي ما هو الهدف من دمج الاشتراكية العلمية بالتربة المحلية وكيف نحول هذه النظرية الثورية الى منهج للتغيير يستعمل قوانين الصرع الطبقي في تشكيلتنا الاجتماعية الملموسة وكيف نحولها الى قناعات راسخة ولأخلاق المناضل/ة والى اسلوب حياة...
وهاكم أهم الأجوبة واعتذر عن التصرف في المقالة وهي متوفرة في موقع الحزب الشيوعي السوداني:
+ ان تكون شيوعياً في السودان، هو ان تعمل في حزب عمره ٧٦ عاماً ومازال يحفر في الجدار،...الى ان ينتصر! وسننتصر.
+ ان تكون شيوعياً في السودان ذلك خيار قد صعبه عليك من سبقوك وكانوا قبلك، فهو انحياز لاشواق الغلابة رغم دعتك.
+ هومنازلة طبقية عن المسحوقين تمتد طيلة عمرك ولا تنقضي،
+ وهو مثاقفةٌ في الوعي في زحمة تضج بالمضللين ومزيفي التاريخ،
+ وصبرٌ على رتابة التنظيم وآلام التضحيات،
+ ومحاكاةٌ للنمل والنحل،
+ ان تنكر ذاتك وتغتال تضخم الانا داخلك، أن وتجوب الهامش.
+ وتقف من العمل والعامل مسافة سواء فكلاهما رفيقيك ويجلسان قربك ،
+ أن تتنازل طواعية لهن وتجلهن "ففاطمة السمحة احمد ابراهيم" جعلت من الثوب السوداني مفخرة وهي تنافح عن مستقبلهن وتنسج شبكة حقوقهن مع رفيقات النضال.
+ ان تكون شيوعياً هو ان تصعد مشنقتك بثبات الابطال وتمازح السياف عن وزنك "عبد الخالق محجوب"،
+ ان تواجه الموت بكل اناقة وتثقب بنظراتك جدار البطولة " بابكر النور"،
+ ان لا تترك فجوة في روحك فتتسرب اليك منها القبيلة "جوزيف قرنق"،
+ ان ترتاد العالم فيبايعونك قائداً اممياً " الشفيع احمد الشيخ" فتتواضع بدرن السكة حديد فيتغني بك شعبك يا "قاسم امين"،
+ ان تبسط المعقد من القول فيفهمه الامي قبل الاممي ،
+ ان تكون شيوعياً هو أن تتقن لغة الصدق وإن كنت تجيد اللغات فيبقى عندك الصدق لغة الشيوعية "الجنيد على عمر" تقول الحق كل الحق وإن صار علقماً وحاربوك باسم تاريخ اليسار والثوار "محمد مختار الخطيب" تباً للخوازيق وتباً للبوار "حميد"
+ وهو ان لا تنثني ولا تنكسر، وكلما تقطرت انفاسك هتف معك شباب وطنك ح نبنيهو البنحلم بيهو يوماتي، وان تؤسس صرحٌ جامعي لكن تبحث عن جذور الاشتراكية في صفات وتاريخ شعبك،
+ ان تكون شيوعياً هو ان تؤسس حزبك مستقلاً بهويتك السودانية حتى عّن من نقلت منه،
+ وان تكون متدينا بالفطرة الصوفية فتقبض بيد لجنة المسجد وبالاخري محضر التحالف ، فيشهد لك الجميع بالصدق "يا عّم صديق"،
+ ان تؤسس للعلاج مهمةً تستوعب واقعك فتكون جيفاريا على الطريقة السلمية فتسهم في كل الثورات"د. حسين حسن موسى".
+ ان تكون شيوعياً في السودان ان يتبع قلبك عقلك فالقلب مكانه اليسار"د.افاق صادق" حتى وان لم تكن عضواً بالحزب،....
+ ان تكون شيوعياً بالانحياز الي المبادئ وبالانحياز الى مصالح الغلابة وبالالتزام بالاخلاق النبيلة،
+ ان تكون شيوعياً هو ان لا تكون منزها وهو ان تخطي لكن تلتزم بتصويب ذاتك.
+ ان تكون شيوعياً هو ان تفصل عنك كل قبيح وتصحح كل مخطئ قربك
+ ان تكون شيوعياً هو ان تستوعب ان للحزب بناة يضخون المناضلين في صفوفه بتخير الذين لديهم قدرة عن ...وحراس يتقنون التضحيات،... يعملون بصمت ويموتون بصمت،...." أستاذ عباس علي"أول متفرغي الحزب،...
+ وأن تموت في ظل الاختفاء على طاولة الاجتماع،..
+ وهو ان تستشهد في المعتقل ك " عبد المنعم سليمان" ان تتفرغ للعطاء حتى الموت ك "فاروق زكريا"
+ أن تكون شيوعياً ان يدخلوك جميع اقفاص التعذيب ويقولون انك لست مهماً،... فيوثق العالم عنك، وان تخرج منها واضعاً كتلوجاً لمقاومة التعذيب،...
+ ان تستقبلي وترحبي بالقادمات الجدد في المحابس كأنك صاحبة الدار،
+ وأن تهوني ما لا يهون من فظاظة،... ان يوضع اسمك في الكتراز وتتغني الانسانية باشعارك شعوب العالم لمقاومة السجون"محجوب شريف".
+ وان تتحدث عن رفاقك الشهداء كأنهم يجلسون قربك فتحي مسيرتهم وتوثق نضالاتهم بصبر.
+ ان تكون شيوعي هو ان تحترف الكتمان حين تواجه جلاد السلطان، ان تمشي فوق الجمر وتقبض الوثائق كالجمر وتحترق فتكون نقطة ضوء في ظلمات الوعي.... وتصل حتي القضارف " معتصم صيام" وهو ان تموت والزملاء يريدونك سكرتيرهم " يا عابدين" هي مسيرة " محمد صيام" واخرين.
+ وهو ان تستعد لتكون أول نائب شيوعي في السودان وأفريقيا
+ وان تؤسس مع الرفاق تنظيما سريا يسمي حستو وجبهة معادية للإستعمار وحين تنكس الاعلام تسمى شيوعي لترفع الراية المضرجة وتسميها اللواء الاحمر ثم الميدان.
+ وهو ان تكوني الاولى في مجالك و لم يسبقك اليها احد.
+ ان تكون شيوعياً في السودان هو ان تغني فيغني معك شرق افريقيا "وردي" ان تتواضع فتعشقك وتشيعك الملايين "مصطفي"،
+ هو ان تسهم كفرد، لكن تُذوب الفرد بداخلك فتعمل فقط كجماعة، فهذا حزب مبادئ حاربوه فانتصر،
+ ان تكون شيوعياً في السودان هو أن تحمل مسؤولية وطنية في تحقيق تطلعات الشهداء الكادحين والمضرجين الاحياء والراحلين.
+ وهو ايضاً تحملٌ للعداء للحزب الشيوعي والشيوعية، فالهجوم على الديمقراطية يبدأ بك، ليعود من اقترح حل حزبك ويقول عنك:"دائما أصف الحزب الشيوعي السوداني بأنه حزب سوداني صرف لا يدين بالولاء لموسكو أو أي بلد شيوعي آخر في العالم".
+ أن تتحمل الهجوم عليك فالهجوم على الحرية يبدأ بإعتقالك وغالباً مقتلك ، وهو ان يزيفوا مواقفك ، وان يخرج منشوراً للناس يوزع حديث الافك باسمك، لكي يقولوا بعداءك للدين ومن ثم يقرروا كُفرك،
+ أن تكون شيوعياً في السودان هو ان يجعل منك المستغلين ماصي دماء الشعب عداءك خطاباً لتعليق الفشل، وأن يزعم المعادين ان لا وجود لك، فيخرج مرددا شعارك كامل شعبك "حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب"، وأن يأتوا بسواقطك تهبيطاً للثورة، وليعملوا عكسك وبإسمك، فتكون توطئةً لنصرك.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق