جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

تعزية ومواساة برحيل المناضل الحقوقي والمدافع عن حقوق الإنسان المحامي الرفيق ابراهيم الدرناسي.

 تعزية ومواساة برحيل المناضل الحقوقي والمدافع عن حقوق الإنسان المحامي الرفيق ابراهيم الدرناسي.


  تلقى أعضاء  ورفاق واصدقاء فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء النبأ المفجع  عن وفاة ورحيل الرفيق المحامي ابراهيم الدرناسي. كان الرفيق الفقيد من أول المدافعين عن حقوق الإنسان، حيث كان عضو مكتب الفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالدارالبيضاء. وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم باسم مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء بعبارات التعازي والمواساة إلى زوجته وإلى جميع أفراد عائلته وأصدقائه ورفاقه ورفيقاته وكل الحركة التقدمية وهيئة المحامين بالدارالبيضاء، نقول للجميع عزاؤنا واحد في فقدان أحد الرموز المناضلة لإقرار حقوق الإنسان.


مكتب فرع البيضاء للجمعية المغربية لحقوق الانسان بالبيضاء

29 شتنبر 2022



خبر مفجع
خبر صادم عندما جاء خبر وفاة الصديق الرفيق الاستاذ ابراهيم الدرناسي المحامي بهيأة الدار البيضاء
القلب يتألم والعين تدمع وشلال الذكريات يتدفق .
عرفت الاستاذ ابراهيم الدرناسي سنة 1979 من خلال الرفاق الدين كانوا يعيشون في السرية بالبيضاء ايام حملات القمع والاعتقلالات الرهيبة للنظام ..حيث كان بيته مفتوحا في وجه كل الرفاق والرفيقات الدين كانوا في السرية من تنظيم لنخدم الشعب ..لم يتأفف ولم يتضايق يوما من هده العلاقات ..وبطيبوبته واخلاقه العالية كان الجميع يكنون له احتراما منقطع النظير ...تطورت علاقتي به اكثر عندما لاحظ ان بيتي بمدينة المحمدية مفتوح على نفس الرفاق وبشكل عادي خارج طقوس السرية المنغلقة والمتحجرة ..فاخذ كل اسبوع يزورنا بالمحمدية ..شكلنا عائلة واحدة متضامنة متحابة زاد دفؤها تزوجه بالاخت الاستاذة نعيمة .
وكل هده السنين ظل الاستاذ ابراهيم بنفس الابتسامة والاخلاق والطيبوبة الى ان جاء نعيه ..صدمة هزت كل رفاقه واصدقائه .









في وداع الأستاذ ابراهيم الدرناسي. في وداع صديق جمعتنا الرفقة والزمالة . بالأمس غادرنا الأستاذ إبراهيم الدرناسي. غادرنا زميل مهني ورفيق الدرب وصديق خفيف الظل مرح . أثناء وداعه في مقبرة الرحمة بالدار البيضاء حضر إلى جانب زوجته الأستاذة نعيمة عام وابنائه جهاد وغسان وريم وأقاربه، حضر السيد النقيب محمد حسي، وحضر ثلة من المحامين وجيران ورفاق وأصدقاء الفقيد وأسرته. لسان حال الجميع يقول غادرنا ابراهيم الدرناسي في لحظة . وكأنه متمسك بصمته وهدوئه الذي لازمه حتي آخر أيامه . أتذكرك يا ابراهيم في جمعية المحامين الشباب وناديها بالدار البيضاء . الذي كان يبدو كمحطة تتزود منها خلية نحل . يوم كنت شابا متحمسا. يوم انتخبت في مكتب جمعية المحامين الشباب آنذاك برئاسة الأستاذ جلال الطاهر . يوم كنت تستوقف زملاءك في اجتماعاتهم ، وتتساءل حول بعض التفاصيل التي قد لا يتم الإنتباه إليها. ويعود النقاش أدراجه . ونكتشف أهمية الملاحظة . في هاته الفترة كان النقاش صاخبا أحيانا حول ضرورة الإهتمام بالجانب الإجتماعي والإنساني في حياة المحامين . واذكر يوم قيل لنا انتم تحلمون. ولكن رغم كل ما قيل. ظل حلم الفضيلة حاضرا ومستمرا . ونحن نؤمن بها و لا ننسى أن هناك شيئا ما من الحلم يتحقق دائما بفضل كفاح الناس وعملهم . وانت يا إبراهيم لم تكن تذكرنا بالتفاصيل فقط. بل كانت القضية الفلسطينية تشغلك دائما. تملك عليك اهتماماتك وحاضرة في ميولك . كما في باقي القضايا العادلة موقفك التحرري لم نلاحظ أنه يتعارض مع البعد الأمازيغي في شخصيتك . في مكتبك في منزلك في سيارتك شيء ما يذكرنا دائما بالقضية الفلسطينية . واذكرك ذات يوم وانت قادم نحونا، بادرك مستقبلك الاول ببسمته وتحيته، وقال أهلا بك ابراهيم الفلسطيني. فابتسمت ابتسامتك المعهودة. وفي عمل مجموعة " الفضاء المهني " انخرطت انت وزوجتك ورفيقة دربك الأستاذة نعيمة عام. في هذا الفضاء المهني الذي اسسناه جميعا. كنت متميزا مع ثلة من زملائك الشباب. ووضعتم شعار " من أجل ممارسة مهنية بديلة ". وسعيتم إلى تحقيقه. سعيتم إلى ممارسة مهنية قوامها الجدية والوضوح والصدق والمهنية واستحضار البعدين الحقوقي والإنساني. ظلت فضاءات المحامين و ثقافتهم تشغلكم . كما كانت تشغلكم من قبل مع المرحوم الأستاذ محمد مداد . الزميل الذي يرجع له الفضل في البحث و الحصول على الأرض التي أقيم عليها نادي المحامين ببوسكورة. وناديتم مبكرا بتعميم التغطية الصحية للمحامين و ضمانات التقاعد، والخروج بها من التعاقدات التجارية إلى المبادئ التعاضدية والتكافلية. اهتمامات وادبيات هذا " الفضاء المهني" لازالت حاضرة وناطقة. منذ فترة مبكرة تم فيه رفض تقزيم مهنة المحاماة. وتم رفض الخطاب المعادي للحقوق. وتمت المطالبة المستمرة بالتغييرات القانونية التي تضمن احترام مبادئ المحاكمة العادلة. واحترام دور المحامي وعدم التضييق عليه. ادبيات ناهضة في التعرف على المبادئ التوجيهية المتعلقة بدور المحامين الصادرة عن الأمم المتحدة. والتعريف بها. مع زملاء فضائكم المهني حضرتم العديد من المحاكمات السياسية . دافعتم على معتقلي الرأي. وأخذتم ملفات المساعدة القضائية بنفس الجدية. ورافعتم لفائدة من هم في حاجة إلى الخدمات القانونية وخدمات الدفاع التي يجسدها دور المحامي وحضوره . فتحية إليك يا ابراهيم. تحية الود والرفاقية والمهنية المناضلة المتنورة. سلام إليك حيا وميتا. عبد السلام الباهي في 29/ 08/ 2022.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *