جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 38 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 04/09/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 38 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
كيف حالك ياولد ؟؟؟؟؟
عدم اتصالك بنا يوم الجمعة، وهو موعد معتاد لمهاتفتنا، ما زال يلعب بأعصابنا وراحتنا ويأخذنا إلى سيناريوهات مخيفة.
ونقاوم هذه السيناريوهات بأن المانع سيكون خيراً، ونتمنى أن يكون عابراً.
عشنا منذ أكثر من سنتين وما زلنا نفس الهواجس والخوف .
قبل اعتقالك كنا نرى العنف الذي تتعرض له من طرف السلطات، من شرطة وإعلامها و ملاحقتك أينما ذهبت، ناهيك عن المواقع التي تخصصت في متابعتك والتشهير بك.
واستمرت نفس المعاملة خلال 26 جلسة من محاكمتك ابتدائياً واستئنافياً.
صاحب هذه المحاكمة عنف القضاء الذي قرر منعك من وسائل دفاعك عن براءتك :من إحضار الشهود لصالحك ومنع دفاعك من استجواب شهود الطرف الآخر ، وكل هذا بدون تعليل مقنع.
كنا نشاهد هذه المعاملة القاسية ونعاني ونفكر في قدرتك على المقاومة، فكيف نرتاح لوضعك ونحن لا تصلنا أخبارك في الوقت الذي تسمح به إدارة السجن؟ فكل تأخر في الاتصال هو تعذيب لنا.
ما كانت حاجتنا إلى هذه الوضعية التي لا مبرر لها؟
ماذا ربحت السلطة من هذه الاعتقالات التي ما زالت مستمرة ؟
وإذا تصورت السلطة أنها بسجن هؤلاء تخلصت من الأصوات المزعجة لتمرير هذه المرحلة وتسليم البلد بكل ما فيها لطبقة متغولة اقتصادياً و تغولت بعد الانتخابات سياسياً، فإن الخاسر من هذا التخطيط هو الدولة وصورتها.
وتستمر الخسائر التي لم يعد التطبيل والتضليل يُخفيها.
ولقد بدأنا نلاحظ أفول إعلام الأجهزة وجنوحه و ارتخائه أمام حقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والحقوقي.
لا زال الحل متاحاً بالإرادة السياسية التي تُجنب البلاد ما لا نريده مادامت شروط التغيير السلمي لا تزال في المتناول.
والبداية من حرية التعبير وإطلاق سراح جميع معتقلي الرأي والنشطاء الاجتماعيين والمدونين وفتح الفضاء العمومي في وجه التنظيمات المجتمعية وتحرير القرار السياسي .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *