رسالتي الى ولدي عمر لليوم 62 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
28/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 62 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
عدوك وعدونا هو الفساد.
وصناعه هم من رواد هذه المرحلة وهم من يضعون مقاومي الفساد في السجن لسنوات طويلة.
ولقد تمكنوا بعدما قتلوا السياسة وأضعفوا الأحزاب المناضلة بالقمع والقصف.
وتمكنوا من شراء نتائج الانتخابات التي عبروا عبرها إلى السطو على السلطة من برلمان وحكومة وكل المؤسسات.
كما تمكنوا من ثروات المغرب الباطنية والبحريه والهوائية.
صارت لهم السياسة وصارت لهم الثروة وصارت لهم السلطة وصار لنا القمع والمنع والمحاكمات وكل ما يجعل من الدولة أضعف من دولة.
هذا الكلام هو الانطباع السائد عند أغلب المواطنين ويمثل الدهشة والاستغراب عند النخب الجامعية والسياسية والحقوقية.
الدهشة: لأن ما يقع في بلدنا لا ينسجم مع تضحيات وانتظارات المواطنين.
والاستغراب: لأن الصمت المستمر للمسؤولين وغيابهم عن التواصل مع المواطنين تعبير عن العجز.
نحن نحتاج علاجاً سياسياً شجاعاً لهذه الأزمة ما دامت متاحة في المدى القريب.
وكل تأخر لمبادرة في هذا الاتجاه يجعل الإصلاح يبتعد ويصبح منيعاً .
الانفراج السياسي الشامل مطلب مجتمعي يريده أغلب المواطنين، فما على الأقلية الحاكمة إلا أن تستجيب للأغلبية.
وهذا من قلب الديمقراطية.
طابت ليلتك ياولدي والحرية لجميع المعتقلين والمعتقلات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق