جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

ندوة النهج الديمقراطي العمالي بعنوان" الوضع الاجتماعي المتأزم والأجوبة المطلوبة"-فيديو-

 ندوة النهج الديمقراطي العمالي بعنوان" الوضع الاجتماعي المتأزم والأجوبة المطلوبة"-فيديو-


في الذكرى 52 لتأسيس منظمة إلى الأمام
التيتي الحبيب
بحلول 30 غشت 2022 تكون منظمة إلى الأمام الماركسية اللينينية المغربية قد أشعلت شمعتها ال 52 . ما ميز شمعة هذه السنة عن سابقاتها كونها تصادف حدثا عظيما وهو إعلان النهج الديمقراطي العمالي الحزب المستقل للطبقة العاملة كما ورد في البيان الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني الخامس.
تأسست منظمة إلى الأمام في 30 غشت 1970 من اجل انجاز مهمة مركزية لم تعد تقبل التسويف أو التأجيل إنها مهمة بناء الحزب المستقل البروليتاري الماركسي اللينيني المغربي. اتخذ القرار بعد التقييم العلمي للشروط الموضوعية التي عرفها تطور الصراع الطبقي ببلادنا وفشل النضال التحرري بقيادة القوى البرجوازية الوطنية وبعد أن تم إجهاض النضال من اجل الاستقلال التام والناجز عن الاستعمار الفرنسي وزادت القناعة بضرورة المشروع بعد إن تأكد بالملموس عجز وردة القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي المغربي وذيليتها للبرجوازية المغربية وتبعيتها العمياء للتحريفية العالمية التي هيمنت على الحركة الشيوعية العالمية بعد استيلاء اتجاه خروتشوف وانقلابه عن المشروع السوفياتي العظيم.
تشكلت القناعة عند المناضلات والمناضلين من داخل الحزب الشيوعي المغربي ومن صفوف الاتحاد الوطني للقوات الشعبية بالإضافة الى المخاض الفكري والسياسي لدى الشباب المغربي في الحركة التلاميذية والطلابية بان الشرط الذاتي ببلادنا لقيادة النهوض الثوري المتجددة هو الغائب الأكبر وتحقيقه لن يتم إلا بانجاز احد أهم القطائع مع الإصلاحية والتحريفية وفتح طريق الثورة بانجاز بناء حزب البروليتاريا المغربي. حول هذه المهمة تنظمت أولى حلقات العمل المنظم عبر مجموعة منظمة ألف التي ستصبح معروفة بمنظمة إلى الأمام ومجموعة باء والتي ستعرف بمنظمة 23 مارس. سيعمل التنظيمان الأنفي الذكر كل واحد على حدى و/او بشكل مشترك على توفير شروط بناء الحزب المستقل للطبقة العاملة ومن بعد ذلك وبعد انشقاق أصاب منظمة 23 مارس وانبثقت عنه مجموعة لنخدم الشعب سعت المنظمات الثلاثة الماركسية اللينينية والتي شكلت ما سيعرف بالحركة الماركسية اللينينية المغربية الى المساهمة النشطة في توحيد صفوفها من اجل بناء الحزب البديل الحزب المستقل للطبقة العاملة. لم تكن هذه المهمة سهلة وبدون عقبات وعراقيل خاصة وان نشاة هذه المنظمات نفسها تعرضت الى القمع الرهيب ومحاولة الاجتثاث حتى قبل ان تبذر بذرتها في الارض المغربية. هكذا تفجرت النقاشات الفكرية والسياسية بغية وضع الخط النظري والسياسي والتنظيمي للحزب المنشود فتباينت الاطروحات وتعقدت الخلفيات وظهرت تقديرات سياسية وتنظيمية ترى التركيز على حلقات التكوين الداخلي للاطر وانتظار خمود حملة البطش وهذا راي ذهبت له القيادة في منظمة 23 مارس بينما خالفتها الراي منظمة الى الامام وتبنت اطروحة بناء الحزب في معمعان النضال وتحت نيرات العدو. كان لهذين التقديرين اثر تاريخي على كل تنظيم على حدى وتضافرت مستجدات أخرى ومنها قضية تقرير الشعوب ليتباعد البون بين التنظيمين ويمضي كل واحد في طريق لم يعد له مجال للوحدة والتلاقي ليس بسبب نزوات ذاتية بل كنتيجة فرز موضوعي حدث داخل صفوف الحركة الماركسية اللينينية المغربية ومن جملة ما افرزه هو التحاق ما سميناه بالاتجاه الايجابي في منظمة 23 مارس بقيادة الشهيد جبيهة بالعمل التنسيقي من اجل الوحدة مع إلى الأمام والانخراط في عملية اعادة البناء والتأسيس للحزب المستقل للطبقة العاملة الماركسي اللينيني المغربي وقد حدثت التحاقات بالمنظمة في السجون لكن هذه العملية توقفت فجاة لان حدث استشهاد الرفيق جبيهة رحال جاء في فترة تنظيمية وسياسية غير مواتية للمشروع برمته ساعتها.
بعد هذه التعثر المؤقت وبعد اطلاق سراح المعتقلين السياسيين انطلق المسلسل من جديد لكن بصيغ مختلفة كان أهمها تأسيس النهج الديمقراطي كتجربة العمل التنظيمي العلني زاوج ما بين القانونية والسرية من 1995 الى غاية 2004 حيث فرض التنظيم عقد مؤتمره الوطني الاول بعد العديد من النضالات وتكثيف الضغوطات لانتزاع الاعتراف به من طرف النظام القائم. اعطى هذا العمل التنظيمي الجديد دفعة قوية لمواصلة المشروع العظيم الذي تاسست من اجله منظمة الى الامام وهو بناء التنظيم في خضم الصراع الطبقي. هكذا حضر المشروع في جميع الفروع والجهات وفي جميع القطاعات الجماهيرية وبداتعملية التراكم النضالي والتجربة الملموسة التنيظيمة وفي الخط النظري والسياسي لتصل الى انضج طرح عرفه تطور النهج الديمقراطي بعد تراجع حركة 20 فبراير وبعد تقييم الاسباب ومعوقات والتي تشير كلها بالاساس الى غياب هذا الحزب المستقل للطبقة العاملة او ما يعرفه لينين بهياة اركان خوض الصراع الطبقي من طرف الطبقة العاملة. هذا تخلص المؤتمر الوطني الرابع من تلك الصيغة الانتظارية والتي صيغت بمقتضاها السيرورة في الخط السياسي وعوضت الاداة بالحزب المستقل للطبقة العاملة واعتبرت مهمة مركزية للعمل المقبل.
ان خط الى الامام واهداف نضالها كانت دوما البوصلة التي وجهت تجربتنا في النهج الديمقراطي كما ان الاصرار على بناء هذا الحزب في معمعان النضال وبارتباط قوي مع الطلائع العمالية والكادحة وتأهيل المثقفين الثوريين للانخراط الكبير كل هذه المحفزات قادت عملية التهيء للمؤتمر الوطني الخامس والذي حدد كموعد الإعلان عن تأسيس هذا الحزب المستقل للطبقة العاملة. اننا ونحن نحيي ذكرى تاسيس الى الامام الثانية بعد الخمسين نكون قد اوفينا بالعهد الذي قطعناه على انفسنا بالسير على خطى المعلمين والقادة الشهداء زروال عبد اللطيف وسعيدة المنبهي وجبيهة رحال وامين التهاني وحمامة بوعبيد والعشرات من المناضلين الشهداء الذين التحقوا بخط القادة الشهداء من اجل بناء الحزب الماركسي اللينيني المغربي ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر الدريدي بوبكر وبلهواري وشباضة عبد الحق ... لقد عمد هؤلاء درب تأسيس الحزب المستقل للطبقة العاملة بدمائهم الزكية رفع كلهم راية الماركسية اللينينية خفاقة ولم يتركوها تتمرغ في وحل الإصلاحية والتحريفية وها هي سواعد بنات وابناء النهج الديمقراطي العمالي يتلقفونها بدورهم/ن بعزيمة وإصرار وتحت نيران العدو ليشيدوا صرح هذا الحزب النوعي والطبقي الذي يحتاجه نضال شعبنا اليوم بنفس القوة أو أكثر مما كان ذلك بالأمس.
انتهى./.
نشرت المقالة في العدد المزدوج 470/471 من جريدة النهج الديمقراطي. الجريدة المركزية لحزب النهج الديمقراطي العمالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *