رسالتي اليك ياولدي لليوم 188 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
01/02/2023
رسالتي اليك ياولدي لليوم 188 من السنة الثالثة من الاعتقال التعسفي.
كنتَ صادقاً في تحقيقاتك حول الفساد الأكبر.
كان يجب على المهتمين أن يعتبروا تحقيقاتِك قاعدة معلومات أساسية لمواجهة الفساد وليس مواجهتك بالسجن الظالم، إذا كانوا صادقين.
من خلال قضيتك يبدو أن الفساد له حماة من قلب الدولة وكل من وضع يديه على مواطن الإفساد تقطعهما السلطة وتدفنه في السجن لعدة سنوات.
تسبب الفساد في ضياع الحقوق والحريات وتفرض حمايتُه قمعَ حرية الصحافة وتكميم الأفواه.
ينتشر الفقر والظلم الاجتماعي واستغلال المواطنين بشكل بشع.
تفقد الدولة شخصيتها ويصيبها الضعف وتقف على شفا حفرة الانهيار.
ليست هناك أسباب موضوعية مفروضة على المغرب ليعيش هذا الوضع، بل لنا كل المقومات لنخرج بشكل سلس وسلمي منه.
القضاء على الفساد والاستبداد كفيل بعلاج وضعنا الذي أصبح حديث العالم.
وأصبحت تحاكمنا المنظمات العالمية التي نقضنا عهدنا معها في مجال حقوق الانسان وحرية الصحافة. رغم ما حمله دستور 2011 من التزامات باحترامها كما هو معمول به دولياً .
و قد جاء في النموذج التنموي الجديد الذي لم نعد نسمع عنه، توصية بإصلاح القضاء.
وعندما ننتقد هذا القضاء ترتفع أصوات عالياً لتقول إن القضاء سلطة مستقلة ويمكن أن يؤدي هذا الانتقاد الى السجن.
نحن نكرر مع هذا النموذج أن إصلاح أمور البلاد يبدأ من إصلاح القضاء وضمان استقلاله ليصبح ضامناً للحقوق والحريات .
دمتَ صامداً أيها البطل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق