الاستقالة او الطرد
الاستقالة او الطرد
واجهت إدارة STRATEGIC إحدى مكاتب السمسرة في تشغيل العمال لدى مصنع رونو بطنجة، العمال التابعين لها والذين يشتغلون في قلب مصنع رونو لأزيد من 5 سنوات بين خيارين/جريمتين، الجريمة الأولى تقديم الاستقالة بدون اي تعويض عن 5 سنوات من الكدح والاستغلال والمعاناة وانتاج سيارة كل دقيقة، من اجل عقد جديد محدود المدة لا يتجاوز سنة، مع مصنع رونو، اما في حالة الرفض، فهناك خيار ثاني الا وهو التوقيف والطرد وهي جريمة اخرى لا تقل اجراما عن الأولى.
مع العلم انه في السابق وخصوصا قبل بداية مرحلة كورونا كانوا عمال هذا المكتب المسمى STRATEGIC يستغل العمال وينهب شهريا من اجورهم لمدة لا تقل عن سنتين ونصف قبل أن يرغمهم على تقديم استقالتهم من أجل قبولهم بمصنع رونو طنجة بعقد جديد من دون أية حقوق عن الاقدمية, تخيل ان تشتغل يوم الاثنين بمصنع رونو كآخر يوم لك ولمدة سنتين ونصف لتصبح في اليوم الموالي وكأنك عامل جديد بعقد جديد وبرقم جديد، طبعا كل هذا يمر بهدوء ومن دون أن تحرك ساكنا مفتشية الشغل ولا مؤسسة الضمان الاجتماعي والادهى حتى النقابة التي تدعي انها تمثل العمال من داخل المصنع. طبعا العمال يوقعون كل من الاستقالة والعقود الجديدة ويقدمون كالذبيحة للمسلخ والجميع يتفرج ومستمتع.
الا ان هذه المرة كل من رفض التوقيع تم توقيف بطاقة مروره بمصنع بشكل اوتوماتيكي ولحد ، كتابة هذه السطور ما زال الكل يتفرج.
تخيل كل هذه الجرائم تقع بمصنع رونو طنجة في حين العمال التابعين لفرعه بفرنسا تمت زيادة 100 اورو للشهر من اجل تمكن العمال من مواكبة واقع الغلاء وارتفاع الأسعار.
فهنيئا لرونو بطنجة بكل هؤلاء الشباب المغربي قربانا من طرف سماسرتها المكشوفين والمتسترين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق