شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين الخدمات المقدمة للتلاميذ
شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين الخدمات المقدمة للتلاميذ
شبيبة النهج الديمقراطي العمالي
المكتب الوطني
شبيبة النهج الديمقراطي تدين ردائة الخدمات المقدمة للتلاميذ/ات بالداخليات و تطالب بمحاسبة المسؤولين عن هذا الوضع
نتابع في المكتب الوطني بقلق و غضب شديدين ، بعض الصور التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تفضح الواقع البئيس للإطعام داخل الداخليات التي يقطنها التلاميذ و التلميذات أبناء و بنات الأسر الفقيرة من أصل قروي و التابعة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أو دور الطالبات والطلبة المختصة في خدمات الإسكان والإطعام لفائدة التلاميذ والتلميذات. حيث يتبين من خلال الصور المتداولة وكذلك من خلال المعلومات التي نتوفر عليها انطلاقا من الإنصات للعاملين بالقطاع وكذا التلاميذ والتلميذات الداخليين، أن الوجبات المقدمة طيلة السنة وخلال شهر رمضان غير كافية من حيث الكمية، وضعيفة من حيث الجودة. وذلك نتيجة ما يشوب الصفقات الخاصة بالتموين من فساد وإفساد، فضلا عن الاختلالات التي تشوب عملية التسيير والتدبير في أغلب الداخليات، نتيجة غياب الشفافية والمراقبة والمحاسبة. إضافة الى ذلك مشاكل النظافة ونقص الكتب والمراجع أو المكتبات وغياب الانترنت... مما يفقد هذه الفضاءات الجاذبية، ويجعلها احد أسباب الهدر المدرسي خاصة في العالم القروي والشبه حضري.
كما أن هذا الملف لا يمكن أن يتم معالجته في غياب تحسين الوضعية المادية والمالية لعمال و عاملات النظافة والحراسة والطبخ، فأغلبهم/ن يعانون من الاستغلال المكثف للشركات والجمعيات التي تم تفويت تسيير هذه المرافق العمومية لها ، حيث يعانون إلى جانب هشاشة وضعيتهم القانونية و أجرهم الزهيد التي لا يصل حتى إلى نصف الحد الأدنى للأجور في أغلب الحالات، ومن تأخر وعدم انتظام صرف هذه الاجور الهزيلة و عدم احترام قانون الشغل على علاته.
و انطلاقا مما سبق فإننا في شبيبة النهج الديمقراطي العمالي نعلن للرأي العام ما يلي :
تحميلنا للدولة ممثلة في وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة مسؤولية تردي هذه الخدمات.
تأكيدنا على حق التلاميذ والتلميذات في سلك كل السبل النضالية، بما فيها تصوير فضائح التغذية والسكن ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعرية البؤس المفروض عليهم وعليهن.. وندين كل محاولات إخراس التلاميذ والتلميذات عبر تهديهن/ هم بالطرد.
تأكيدنا أن حل هذه المعضلة يكمن في إنهاء التدبير المفوض، وسيادة الشفافية والمراقبة والمحاسبة.
تنديدنا بمحاولات تزييف أكاديميات وزارة التربية الوطنية للحقائق والوقائع التي رصدها التلاميذ والتلميذات بشكل ملموس من خلال البلاغات التي تم إصدارها وكذا الزيارات التي قام بها مسؤولوها والتي لا تتعدى كونها عملية تواصل رديئة تهدف إلى التغطية على الظروف المزرية التي تعيشها داخليات المؤسسات التعليمية.
مطالبتنا بإنصاف عمال و عاملات النظافة والحراسة والإطعام، عبر إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية وتحسين وضعيتهم المادية والمالية بما يتماشى مع الارتفاع المهول لتكاليف الحياة بالمغرب.
عن المكتب الوطني لشبيبة النهج الديمقراطي العمالي
28/03/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق